قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت 29 أغسطس/ آب 2015 في الخرطوم إن قواته تحارب المتمردين الحوثيين بهدف وقف التوسع الإيراني في المنطقة والموجود في العراق وسوريا ولبنان، فيما تواصل قواته إلى جانب التحالف العربي استعداداتها لتحرير مدينة مأرب شرق البلاد.
هادي أدلي بهذه التصريحات خلال زيارة قصيرة للسودان البلد الذي كان ينظر إليه باعتباره حليفا لإيران، وذلك قبل أن ينضم إلى تحالف تقوده السعودية ضد التمرد الحوثي المدعوم من طهران.
الرئيس اليمني الذي استمرت زيارته ساعات للسودان قبل أن يعود إلى السعودية، قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره عمر البشير إن قواته تقود الحرب الآن لإيقاف التوسع الإيراني في المنطقة والموجود في العراق وسوريا ولبنان.
وقال إن "الشعب اليمني صبر خمسين عاماً على تجارب الحكومات الفاشلة، والحوثي يريد أن يأتي لنا بتجربة إيران الفاشلة".
وأضاف هادي أن قواته إلى جانب التحالف أخرجت الحوثيين من عدن ولحج والضالع وشبوه وتبقت محافظات قليلة المعارك فيها دائرة وهي آب والحديدة وتعز ومأرب.
الخرطوم كانت تعتبر حتى وقت قريب مقربة من طهران التي ترسو بوارجها في الموانئ السودانية، لكنها أغلقت في سبتمبر/ أيلول 2014 المركز الثقافي الإيراني وانضمت في مارس/ آذار للتحالف الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين.
سير المعارك في اليمن
ومن حيث موقف المعارك على الأرض اليمنية، قصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين في اليمن السبت، فيما وصلت تعزيزات للقوات الموالية للحكومة تحضيرا لتقدم مرتقب باتجاه العاصمة، بحسب مصادر عسكرية.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن تعزيزات عسكرية برية لقوات الرئيس هادي، تستعد لـ"ساعة الصفر" لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء.
مصادر في القوات اليمنية أكدت انطلاق المعركة البرية لتحرير مأرب شرق البلاد، بمشاركة قوات التحالف الموجودة في منطقة صافر بالمحافظة.
وقال الشيخ الحسن أبكر، قائد المقاومة الشعبية في الجوف ومنسق العمليات العسكرية في المنطقة، إن أكثر من 30 عربة عسكرية تحركت للمشاركة في معارك مأرب وهي بكامل جاهزيتها.
مصادر عسكرية أشارت إلى وصول تعزيزات من السعودية إلى منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب.
وأضافت أن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب. كما أشارت إلى أن التحالف أرسل أيضا 8 مروحيات أباتشي ستتمركز في حقول السفير النفطية.