وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة 28 أغسطس/آب، بتسهيل وصول المواطنين إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والشوارع المغلقة في مختلف المدن.
تلك المناطق أغلقتها فصائل وأحزاب سياسية وشخصيات ذات نفوذ، السنوات الأخيرة بسبب انتشار التفجيرات منذ الإطاحة بصدام حسين ونظامه في 2003. والمنطقة الخضراء تجمع شديد التحصين بوسط بغداد يضم الكثير من مباني الحكومة وسفارات غربية.
العبادي أمر أيضا بتشكيل لجنة قانونية لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة في بغداد والمحافظات، وإعادة الأموال التي تم الاستيلاء عليها خارج السياقات القانونية إلى الدولة.
وبينما يتهيأ متظاهرون لتنفيذ احتجاجات جديدة في شوارع العاصمة والمدن الجنوبية أمر العبادي قادة الأمن بتطبيق خطة لحماية المواطنين، من استهداف الإرهاب لكنه لم يوضح ما هي الإجراءات التي ستتبع لتطبيق الخطة.
رئيس الوزراء الذي يحاول أيضا تطبيق إصلاحات داخل نظام الحكم في العراق بهدف مكافحة الكسب غير المشروع يعتقد أن التعيينات التي تمت دون معايير، والفساد المالي، قوضا قدرة قوات الحكومة في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال والغرب.
ويسعى لتقليص الجهاز الحكومي وإلغاء الحصص الطائفية والحزبية لتولي مناصب الدولة وإعادة فتح تحقيقات في قضايا فساد.
الحزمة الأولى من الإصلاحات أعلنها العبادي عقب دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة وبعد مظاهرات في الشوارع لمدة أسابيع للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية ووضع حد للكسب غير المشروع.