حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور من تراجع نفوذ الولايات المتحدة وتعرضها للعزلة الدولية، حال رفض الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران.
باور أشارت في مقال نشرته مجلة "بوليتيكو" إلى أن التصويت بـ "لا" سيجعل من الصعب على أميركا حشد الدعم لفرض عقوبات مستقبلية، أو إقامة الشراكات مع الدول التي تشترك معها في الرؤية لمواجهة الأزمات.
وأضافت، "سننتقل من وضع كانت فيه إيران معزولة، إلى وضع تصبح فيه الولايات المتحدة معزولة".
الكونغرس سيصوت في سبتمبر/أيلول المقبل على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز الماضي بين إيران والدول الست الكبرى.
باور أكدت أن رفض الاتفاق، سيقوّض قدرة الولايات المتحدة على السعي لفرض عقوبات في مواقف أخرى، إذ سيعطي هذا الموقف انطباعاً بأن القوة العظمى تريد إنزال الألم بالدول الأخرى لمجرد إنزال الألم بها.
باور جددت دعوة الإدارة الأمريكية لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، إلى التفكير بجدية في تأثيرات التصويت بـ "لا" على الدبلوماسية الأمريكية، مشيرةً إلى أن ثمن اتخاذ مسار وحيد بعيداً عن الجميع يبدو مرتفعاً جداً على حد قولها.
وفي حال إصدار الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون قراراً ضد الاتفاق، فإنه يحق للرئيس باراك اوباما الاعتراض على ذلك القرار، إلا أن الإدارة الأمريكية ترغب في تجنب مثل هذا السيناريو