ألقت السلطات الفرنسية القبض على صحافيين طلبا 3 ملايين يورو من ملك المغرب محمد السادس بن الحسن، مقابل عدم نشر كتاب يتضمن معلومات "قد تسبب له ضرراً".
مصدر قضائي أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن الصحافيين اريك لوران وكاترين غراسييه، أوقفا بعد أن التقيا ممثلاً عن المغرب، وتلقيا منه مبلغاً من المال.
وسبق للصحافيين أن كتبا عن المغرب، قبل أن توقفهما فرقة مكافحة التجاوزات بحق الأفراد الخميس 27 أغسطس/آب 2015 في إطار تحقيق قضائي بتهمة محاولة الابتزاز للحصول على مال.
وكان المغرب تقدم بشكوى في باريس الأسبوع الماضي، وقال محامي الرباط في حديث صحافي "إن اريك لوران اتصل بالديوان الملكي في 23 يوليو/تموز الماضي للمرة الأولى، معلناً عزمه إصدار كتاب حول المغرب".
المعلومات تشير إلى أن الاجتماع الأول حدث في 11 اغسطس/آب ، حيث عرض الصحافي عدم نشر الكتاب مقابل الحصول على 3 ملايين يورو، أتبعه اجتماعان بعد تقدم الرباط بالشكوى، بينهما اجتماع عقد تحت أعين محققين فرنسيين.
من جانبها أكدت دار "سوي" للنشر أن الصحافيين كانا يعدان كتاباً حول الملك محمد السادس، وكان سيصدر في يناير/كانون الثاني أو فبراير/ شباط المقبلين.
وللصحافي لاريك لوران العديد من الكتب الاستقصائية، ومن المقرر أن يصدر له كتاب في سبتمبر/أيلول بعنوان "المصارف تحصل على المليارات ونحن نحصل على الأزمات".