شهد "سوق شرق" في العاصمة الكويتية عودةً ملحوظةً للعملاء يوم الثلاثاء 25 أغسطس /آب 2015، بعد مقاطعة دامت أياماً بسبب ارتفاع أسعار الأسماك.
وعاد الكويتيون لشراء الأسماك الطازجة بعدما استجاب التجار لمطالبهم بخفض الأسعار، على خلفية حملة مقاطعة شعبية انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأجبرت الصيادين والتجار على خفض أسعار الأسماك المحلية التي شهدت ارتفاعاً مبالغاً فيه في الآونة الأخيرة، خاصة سمك الزبيدي المعروف بـ "ملك السمك".
الأسعار تتراجع
محمد العلي المنسق العام للجمعية المدنية لحماية المستهلك قال لرويترز إنه يعتبر الحملة نجحت في تحقيق أهدافها في تخفيض أسعار الأسماك.
وأشار المواطن صلاح العنزي إلى إثبات الحملة جدارتها، بعد أن نجت في تخفيض الأسعار.
وانطلقت الحملة التي اتخذت شعار "خلوها تخيس" – أي دعوها تفسد -على موقع تويتر ذي الشعبية الكبيرة في الكويت، وسرعان مع تجاوبت معها قطاعات واسعة من المواطنين والمقيمين وانتقلت إلى الغالبية العظمى من السكان عبر الرسائل المجانية لتطبيقات الهواتف الذكية مثل واتس آب وفايبر وذلك بعد أن وصل سعر سمك الزبيدي المفضل لدى الكويتيين إلى 15 ديناراً (نحو 50 دولارا) للكيلوغرام الواحد.
مجلس الوزراء يتفاعل
من ناحيته، أرجع جلال الشمري رئيس مجلس الإدارة بالإنابة في الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك أسباب ارتفاع الأسعار إلى توقف ما يزيد عن 90 زورقاً، إضافة إلى نفوق أسماك الميد، وتقلبات الطقس.
ورغم مستوى الدخل المرتفع في الكويت، فإن أسعار المواد الغذائية ازدادت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وتضاعفت أسعار الأسماك بسبب الطلب المتزايد عليها وتضاؤل المعروض منها وعدم إقبال المستهلكين على الأسماك المستوردة.
وتجاوباً مع الحملة أصدر مجلس الوزراء عقب اجتماعه الأسبوعي الاثنين الماضي بياناً أكد فيه تكليف لجنة الخدمات العامة بدراسة أسباب ارتفاع الأسعار، تمهيداً لاتخاذ التدابير الكفيلة بضمان السعر العادل للمواد الغذائية الأساسية، التي يحتاجها المواطن والعمل على توفيرها لتكون في متناول الجميع.
ويعتقد كثيرون أن الحملة نجحت في تخفيض أسعار الأسماك، لكنهم يطالبون باستمرار الضغط والمقاطعة لتحقيق المزيد من المكاسب، كما يطالب العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بتوسيع نطاق الحملة لتشمل سلعا أخرى