نفى تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب الأربعاء 26 أغسطس/ آب 2015، أن يكون قد احتجز الرهينة البريطاني الذي أعلنت الإمارات أنها حررته في اليمن في نهاية الأسبوع الماضي. وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول الجهة التى قامت باحتجاز الرهينة.
التنظيم في بيان نشر على مواقع جهادية قال إنه ليس بحوزته رهائن بريطانيون، ودعا الصحفيين ووسائل الإعلام إلى تحري المصداقية والتثبت مما ينقلون من الأخبار.
الإمارات كانت أعلنت الأحد، أن القوة العسكرية التي تنشرها أبوظبي في مدينة عدن جنوب اليمن تمكنت من انقاذ رهينة بريطاني مختطف لدى تنظيم القاعدة في اليمن.
وذكرت وكالة أنباء الامارات أن البريطاني المحرر يدعى "روبرت دوغلاس سيمبل" وهو مهندس 64 عاما وكان يعمل في القطاع النفطي وقد خطف في فبراير/ شباط 2014 من قبل تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن.
الوكالة أوضحت أن قوة إماراتية خاصة قامت بتحرير الرهينة في عملية استخباراتية بعدن، وهو الخبر الذي أكدته السلطات البريطانية.
وأعلنت الخارجية البريطانية الثلاثاء أن الرهينة البريطاني عاد إلى عائلته في بريطانيا بعد مروره بالإمارات.
ونقلت الخارجية عن سيمبل في بيان قوله إنه "مسرور للعودة إلى بيته سالما"، كما قدم الشكر لكل من ساهم في تحريره.
فيما لم يشر المهندس البريطاني إلى الجهة التي قامت بخطفه واحتجازه على مدار عام ونصف.
مصادر أمنية يمنية كانت ذكرت أيضا أن وسطاء قبليين مقربين من تنظيم القاعدة كانوا قد نسقوا مع قوات إماراتية لاستلام الرهينة البريطاني.
وقال المصدر لـ"بي بي سي" إن قوات إماراتية طوقت منزلا في أحد أحياء مدينة عدن قبل أن تتسلم السبت الرهينة البريطاني دوجلاس روبرت سمبل وتنقله إلى أبو ظبي عبر طائرة نقل عسكرية إماراتية.
بينما ذكرت مصادر أخرى أن الرهينة كان مختطفا في منطقة بين محافظتي شبوة ومأرب.
وكان مصدر يمني كشف أن "الضباط الإماراتيين الثلاثة" الذين قتلوا في اليمن قبل أسابيع، "لقوا حتفهم جراء عملية مسلحة نفذها تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية".
وتشارك الإمارات بقوة عسكرية ضمن التحالف العربي، و30 مقاتلة، كثاني أكبر قوة جوية في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وشاركت إلى في تحرير مدينة عدن من الحوثيين.
واليمن غارق في الفوضى ويشهد نزاعا داميا منذ أشهر، وفي 26 مارس/ آذار الماضي، أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن، لاسيما العاصمة صنعاء.
ومنتصف تموز/يوليو تمكنت القوات الموالية للرئيس المعترف دوليا والمقيم في الرياض عبدربه منصور هادي، من السيطرة على عدن، وذلك مع نشر التحالف قوات داخل اليمن، إلا أن أعضاء القاعدة انتشروا في منطقة بغرب المدينة الأسبوع الماضي ويعملون بشكل أكثر علانية.
ويسجل التنظيم حضورا قويا في اليمن، خصوصا في جنوب البلاد.