أجلت جامعة الدول العربية اجتماع مجلس وزراء الدفاع والخارجية العرب، الذي كان مقرراً عقده الخميس 27 أغسطس/آب 2015، لإقرار بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة إلى موعد لاحق لم يحدد بعد.
وأشارت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها، إلى أن التأجيل جاء استجابة لمذكرة تقدمت بها السعودية، وأيدها كل من البحرين وقطر والكويت والإمارات والعراق، دون أن يوضح البيان أسباب طلب التأجيل.
إلا أن مصادر مطلعة كشفت لصحيفة العربي الجديد عن وجود تحفظات لدى عدد من الدول على إقرار الاتفاقية في ظل اختلاف توجهات الدول إزاء حزمة من القضايا، من بينها سوريا.
واستبعدت المصادر مرور الاتفاقية بالإجماع، متوقعةً إحجام نصف الدول العربية عن التوقيع على الاتفاقية، من دون أن تحدد أسمائها، مكتفيةً بالقول إن مصر تقود حراكاً نحو التوقيع.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل هذا الاجتماع، الذي سبق أن وجهت الأمانة العامة للجامعة العربية دعوة لعقده في 29 يوليو/تموز الماضي "لإقرار بروتوكول اختياري لإنشاء القوة العربية المشتركة" غير أنه تم تأجيله إلى 27 أغسطس/آب.
وكانت الأمانة العامة للجامعة استكملت الترتيبات الخاصة بالاجتماع، حيث قال الأمين العام الدكتور نبيل العربي، لدى استقباله وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي الثلاثاء، إن الوزير قام بجولة تفقدية بمقر الأمانة العامة، حيث جرى التشاور والتنسيق بشأن ترتيبات انعقاد الجلسة.
وسبق أن عقد رؤساء أركان القوات المسلحة العربية، عدة اجتماعات خلال الأشهر الماضية للتوصل إلى مشروع البروتوكول، تنفيذًا لقرار القمة العربية في شرم الشيخ التي عقدت في مارس /آذار الماضي.
ووفقاً لقرار القمة العربية، ينص مشروع بروتوكول إنشاء القوة المشتركة، على أن الانضمام لهذه القوة اختياري، كما حدد الخطوط العريضة لمهامها في التدخل السريع أو القيام بما تكلف به من مهام أخرى.