اندلعت مواجهات عنيفة مساء السبت 22 أغسطس/آب 2105 وسط بيروت بين عناصر الأمن الداخلي ومتظاهرين يطالبون بحل جذري لأزمة تراكم النفايات في لبنان المستمرة منذ أسابيع، ما أدى إلى سقوط 8 جرحى وفق الصليب الأحمر اللبناني.
آلاف المتظاهرين تجمعوا بعد الظهر احتجاجا على عجز الحكومة عن ايجاد حل لأزمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ أسابيع.
ولبى المتظاهرون دعوة حركة "طلعة ريحتكم" التي تضم ناشطين في المجتمع المدني وتجمعوا في ساحة رياض الصلح قرب مبنى مجلس النواب حيث بدأوا يطلقون الشعارات المناهضة للحكومة.
الفوضى سادت حين أقدم عشرات المتظاهرين على رشق الأمن بالحجارة، بعدما أقاموا حواجز حديدية لمنع المحتجين من الاقتراب من البرلمان.
ثم حاولت المجموعة إزالة الحواجز فاستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، وعمدوا أيضا إلى ضرب المتظاهرين، ثم سمع إطلاق نار كثيف.
وزير الداخلية نهاد المشنوق الموجود خارج لبنان طلب من قوى الأمن التوقف الفوري عن إطلاق النار مؤكدا عبر وسائل الإعلام أن من قاموا بذلك سيلاحقون.
من جانبها أدانت "هيومن رايتس ووتش" فى بيان لها استخدام قوى الأمن اللبنانية القوة لتفريق مظاهرة سلمية خرجت الأربعاء 19 أغسطس/آب 2015، وهو ما اعتبرته خرقا لمعايير حقوق الإنسان.
وطالبت السلطات بفتح تحقيق يضمن المحاسبة على أي استخدام مفرط للقوة، وأن تمتنع عن تكرار العنف بحق المتظاهرين المحتجين على إخفاق الحكومة في حل مشكلة رفع النفايات.
نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش دعا السلطات اللبنانية لاحترام حقوق المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم.
كان المتظاهرون قد بدأوا الخروج إلى الشوارع في يوليو/تموز، احتجاجا على شلل الحكومة بشأن تراكم النفايات بالشوارع، وعجزها عن التوصل إلى حل بعد إغلاق المكب الرئيسي لبيروت.
ووصف بعض المتظاهرين إخفاق الحكومة في التصدي للأزمة بأنه دليل على الإدارة الفاسدة والمفككة التي يريدون التخلص منها.