دعا زعيم حزب الشعب الديموقراطي التركي الموالي للكرد مسلحي حزب العمال الكردستاني السبت 22 أغسطس/ آب 2015، إلى وقف العنف المستمر منذ شهر ضد قوات الأمن التركية "بدون أي شروط"، ويحذرهم من الحرب الأهلية.
وتعد هذه أوضح دعوة يوجهها صلاح الدين دمرتاش إلى حزب العمال الكردستاني ومنظمة الـ"بي. ك. ك" للموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار.
وكالة دوغان للأنباء نقلت عن دمرتاش (42 عاما) قوله إنه "يجب على حزب العمال الكردستاني أن يوقف هجماته المسلحة، وتفجيراته في البلدات والجبال بدون أي شروط".
كما أضاف أنه "لا يوجد أمامنا بديل، يجب أن يتوقف سقوط مزيد من القتلى الكرد والأتراك، والجنود ورجال الميليشيات والشرطة".
وتتهم الحكومة حزب الشعب الديموقراطي بأنه الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، إلا أن دمرتاش أكد مرارا أن الحزبين غير مرتبطين.
ولم يتضح ما إذا كانت دعوة دمرتاش لإنهاء العنف ستلقى صدى لدى حزب العمال الكردستاني الذي يقضي زعيمه "عبد الله أوجلان" حكما بالسجن المؤبد في سجن تركي.
دعوة رئيس الشعب الديموقراطي جاءت بعد دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، في محاولة من الحزب للحفاظ على أنصاره العلمانيين الكرد الذي صوتوا للحزب في الانتخابات التشريعية في 7 يونيو/ حزيران والتي تجاوز فيها نسبة 10% المطلوبة لدخول البرلمان.
ويشن مسلحو حزب العمال الكردستاني هجمات يومية ضد الجيش التركي الذي يواصل غاراته الجوية ضد الحزب المسلح الذي يطالب بالحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا.
وقتل أكثر من 50 من رجال الأمن الأتراك حتى الآن في تلك الهجمات.
دمرتاش كان قد اتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه "يرغب" في حرب أهلية في تركيا لتعزيز نفوذه، وقال إنه لن يربح أحد من اندلاع حرب أهلية في تركيا، مستشهدا بما يحدث في سوريا والعراق.
لكنه تدارك وأكد أن قتل الجنود ورجال الشرطة ليس الطريقة المناسبة لمحاسبة حزب العدالة والتنمية، فهم "أبناء هذا البلد، هم أبناؤنا".
الرئيس التركي أردوغان يأمل في أن يتمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على أغلبية ساحقة في الانتخابات المقبلة تؤهله لتغيير الدستور وتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي.
إلا أن دمرتاش قال إن ذلك لن يتحقق، متوقعا أن يحصل الحزب الحاكم مرة أخرى على نسبة 41% التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة.