قالت رضا الكرداوي طليقة الإعلامي المصري المثير للجدل توفيق عكاشة أن إلقاء القبض عليه منذ أكثر من أسبوع لم يكن له علاقة بالإطار القانوني لدعواها عليه ولكن تم استغلال قضيتها كورقة ضغط سياسية ضد عكاشة الذي قام بتوجيه كلمات مسيئة لوزير الداخلية المصري على الهواء.
الإعلامي المصري توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، أصبح حديث مصر على مدار الأيام الماضية بعد خبر إلقاء القبض عليه على خلفية حكم قضائي بتهمة "السب والقذف" ضد طليقته الكرداوي.
خرج عكاشة بعد توقيفه بـ3 أيام بعد قبول المحكمة "استشكال الحكم". بينما وصفت طليقته الأمر كله بأنه عملية تأديب له من قبل بعض المسؤولين لا علاقة لها بها.
"عربي بوست" حاورت الكرداوي عبر الهاتف باعتبارها طرفا في المشكلة، وأوضحت الكرداوي في حديثها أنها ستطعن السبت على حكم قبول "استشكال" عكاشة وخروجه لأنه باطل.
وتحدثت عن تعرضها لحملة محاصرة إعلامية بسبب علاقات طليقها، وتهديدها من قبل شخصيات نافذة في حالة كشف علاقات عكاشة معهم، كما روت تفاصيل علاقته بابنها، ولماذا يرفض الاعتراف به حتى الآن.
ويحرص "عربي بوست" أن يوضح أنه لم يكن ممكنا التأكد مما تذهب إليه الكرداوي من مصدر مستقل، وتبقى إفاداتها على مسؤوليتها الخاصة.
وفيما يلي نص الحوار كاملاً
ما هي تفاصيل القضية بينك وبين "عكاشة"؟
تعرفت عليه منذ حوالي 8 سنوات، كنت مذيعة فى التلفزيون المصري، وهو كان قد أنشأ إذاعة على الإنترنت، تزوجنا واقترحت عليه إنشاء قناة فضائية، وأمضينا عاما نؤسسها، وبعد التأسيس وجدته ينشر إعلاناً يطلب مذيعات لهن مواصفات خاصة في الطول والوزن، وكان يحرص على اختيار "موديلز" وليس مذيعات، هنا عرفت أن دوري انتهى في حياته بعد أن قدمت له المساعدة بالفكرة ودراسات الجدوى لمشروع القناة إضافة لتعاقدي له مع وكالات إعلانية لخبرتي فى هذا المجال.
انفصلنا بعد زواج دام عاما واحدا، وكنت حاملاً بابني يوسف الذي استخرج له بنفسه شهادة الميلاد. لكن يوسف كانت لديه إعاقة، فرفض عكاشة دفع النفقات علاجه، ولم يكن أمامي غير اللجوء للمحكمة، فخرج على قناته يسبني ويطعن فى شرفي. فلجأت إلى القضاء ورفعت دعوى سب وقذف ضده ووصل الأمر إلى 12 دعوى قضائية ظلت فى المحاكم 4 سنوات حتى حصلت على حكم نهائي بحبسه 6 أشهر. كما حصلت على أحكام أخرى بنفقة الصغير بقيمة 5000 جنيه، وبنفقة مسكن ولكنه رفض الدفع فتراكمت عليه نفقات وصلت إلى 600 ألف جنيه، واكتفى فقط بتسديد نفقة المطلقة التي تقدر قيمتها بـ500 جنيه شهريا.
ولكنك تنازلت عن بعض هذه الدعاوى فما هو السبب؟
السبب أنه أرسل لي بعض من تدخلوا للصلح، وأبلغني أنه سيكون أباً لابني، فتنازلت لأنني لا أريد منه إلا أن يكون أباً صالحاً لابني، إلا أنه عاد فتجبر وزادت قوته ونفوذه وقال لي نصاً " قولي لابنك أبوك مات" وطلب مني أن لا أتصل به مرة أخرى.
هل كان يقابل ابنه؟
لم يره إلا مرة واحدة، منذ سنوات كنا فى جلسات مصالحة وحاول خطفه مني، ومع ذلك يوسف يحبه أكثر مني، لأنني أوهمته بعد أن ساءت حالته النفسية بسبب عدم وجود أب له، أن والده خارج البلاد ويعمل ليلاً ونهاراً من أجل أن يرسل له الهدايا التي اشتريتها له بنفسي، فتعلق بوالده وأصبح يخاصمني الآن بسبب حديثي عنه.
لماذا يرفض الاعتراف بابنه؟
أولا أنا لا يهمني اعترافه من عدمه، أما السبب فهو أنه لا يريد أن يعرف جمهوره أنه كذاب بعد هذه السنوات، فهو يخشي أن يخسر شعبيته، وسألني "هل تقبلين أن أكون كاذبا أمام الجمهور؟"، ومع ذلك فابنه يقضي أجازة الدراسة عند جدته لأبيه فى "المنصورة"، وقد دفع له مصاريف المدرسة لعامين، لكنني أتحمل مصاريف علاجه بأكملها وحدي حيث يعاني من تقوسات فى القدمين وإن كانت حالته صارت أقرب إلى الشفاء.
كيف ترين قرار الإفراج المؤقت عنه؟
جلسة قبول "الاستشكال" باطلة فى الإجراءات لأن المادة 525 من قانون الإجراءات الجنائية تقضي بأنه يجب إعلامي بموعد ومكان الجلسة، وهو ما لم يتم، فكان من الواجب تأجيلها، كما أن الجلسة حددت خلال 3 أيام من القبض عليه بشكل استثنائي ورغم بدء الأجازة القضائية وهو ما يشكك فى الموقف ككل.
إلى جانب أن "الاستشكال" يكون لمشكلة فى التنفيذ وليس القضية، ويكون وقف التنفيذ فى عدة حالات كأن يكون المحكوم عليه مريضاً بـ"الجرب" أو "الجنون"، أو يخشى عليه من الموت لإصابته بمرض، أو لصدور عفو عام عنه، أو لصدور حكم آخر مخفف، وهذه الحالات لم تتوافر فى هذه القضية، ولذلك سأطعن على الحكم يوم السبت في محكمة النقض المصرية.
ما تفسيرك لهذه الإجراءات الاستثنائية؟
دوافع سياسية، فقد تم استخدامي كـ"كوبري" (جسر) بعد الإساءات التي وجهها لوزير الداخلية على الهواء، فتم القبض عليه لتأديبه أسبوعاً، ثم تمت تسوية الأمر بعد زيارة مرتضى منصور المحامي، ومصطفى بكري المصري، وتدخل مكتب وزير الداخلية، ليتم ترتيب الجلسة ويخرج بعدها، حتى أنه خرج بعد الحكم بساعتين فقط، وهى مدة لا تكفي لإنهاء أية إجراءات، والواقع أن خروجه في هذه الحالة لا يعني براءته، بل سيبقى تحت التهديد منهم أن يعيدوه للحبس مرة أخرى فى حالة تخطيه الحدود.
هل تقصدين أن عكاشة مدعوم من شخصيات نافذة؟
نعم، ولا أستطيع الإفصاح عن أسمائهم لأنهم هددوني، هم يعلمون أنه بعد أن أصبحت قضيتي قضية رأي عام لا يستطيع أحد اغتيالي، لذلك هددوني بأنه سيتم تلفيق عدد من القضايا لي عبر مواطنين عاديين مثل شيكات بدون رصيد، أو فيديوهات دعارة، وبمقدورهم فعل ذلك.
كيف تصفين علاقاته
"عكاشة" أنشا منذ حوالى 20 عاما جمعية لشباب الإعلاميين حصل بموجبها على 5 ألاف فدان بسعر 500 جنيه للفدان بالتقسيط، كأراض زراعية، فى حين وصل سعر الفدان لمليون جنيه، على طريق "القاهرة – الواحات"، وأدر عليه هذا المشروع أرباحاً وصلت لـ800 مليون جنيه أنفق منها على تأسيس قناة الفراعين.
كما أنه استطاع من خلال الجمعية أيضاً، تشكيل جمعية أراض وإنشاء مدينة تتكون من 500 فيلا وقصر أمام مدينة الشيخ زايد – إحدى ضواحي القاهرة الكبرى- وتورط معه فى هذا المشروع العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية المشهورة من أصحاب النفوذ، الذين أهداهم مجموعة من تلك الفيلات والقصور، وهي أسماء كما ذكرت أخشى الحديث عنها.
أنت تقولين إنه استغل الجمعية فى الاستيلاء على المال العام؟
نعم، ولذلك حقق تلك والنفوذ الذى وصل إليه فى وقت قصير مقارنة بكثير من الإعلاميين، فقد بدأ مسيرته المهنية عام 1990 وكان يقدم برنامج "أحزاب وبرلمان" ولم يكن يعرفه أحد.
في ظل هذا كله، كيف تنوين متابعة مقاضاته؟
لن أترك حقي، وسألاحقه فى المحاكم، خاصة أنني حصلت على دعم من المجلس القومي للمرأة، وسأذهب للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ليس لعرض مشكلتي الشخصية ولكن لعرض المشاكل التي تتعرض لها المرأة مثل كوننا نحتاج لإدارة مستقلة لتنفيذ أحكام محكمة الأسرة، ولاقتراح ألا تتجاوز فترة نظر قضايا النفقة عن 6 أشهر حتى تستطيع الأم أن تنفق على أبنائها، هذا إلى جانب قضايا سب وقذف الأعراض التي ليس لها عقوبة فى القانون ولذلك يلجأ إليها بعض الرجال للتشهير بالمرأة ومساومتها… سأفعل هذا ومن يدري فلعل شيئا ما يحدث فأسترد حقي.
عكاشة سبق أن تحدث عن صداقة بينه وبين الرئيس السيسي، فهل تتوقعين أن ينصفك؟
نعم، وليس الرئيس فقط، فهو صديق أيضا لوزير العدل المستشار أحمد الزند، ولكن علاقة عكاشة بالرئيس السيسي كانت أثناء رئاسته لجهاز المخابرات الحربية، وفى بداية رئاسته للجمهورية، والآن انتهت تلك العلاقة، كما أن ذهابي للرئيس لن يكون فى مطلب شخصي بل في مطلب عام.
ماذا تقولين عن زواجك السابق
أنا نادمة على الزواج منه، وهي الخطيئة الوحيدة فى حياتي، التى أدفع ثمنها وأكفر عنها يوميا بما يحدث لي منذ ذلك الحين.