فيما اعتبر مؤشرا على هدوء الأوضاع، في ثاني أهم المدن اليمنية بعد استعادتها من الحوثيين، عاود ميناء عدن نشاطه الجمعة 21 أغسطس / آب 2015، مع رسو أول سفينة تجارية، منذ بداية النزاع في مارس/ اذار الماضي.
حركة الملاحة كانت قد توقفت، في أهم مرافئ اليمن، منذ استيلاء المتمردين الحوثيين، على عدن أواخر مارس/ أذار الماضي، وفرار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السعودية.
عارف الشعبي نائب مدير المرفأ قال إن السفينة "فينوس" التابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة كانت محملة بـ 350 حاوية من مختلف المنتجات التي طلبها تجار هذه المدينة.
موضحا أن هذا يعني عودة مرفأ عدن للحياة مرة أخرى، فضلا عن تحقيق مصلحة المدينة ومحافظات الجنوب.
الشعبي أكد أيضا أن سفنا أخرى ستلي "فينوس" بعد أن أصبح مرفأ اليمن الرئيسي مفتوحا الآن أمام حركة الملاحة البحرية.
وكانت القوات الموالية للحكومة، مدعومة برا وجوا من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، قد تمكنت من طرد المتمردين الحوثيين من عدن في منتصف يوليو/ تموز بعد أشهر من المعارك الدامية.
ومنذ استعادة عدن رست سفن عدة تحمل مساعدات إنسانية لتسليم بضائعها في الميناء.
استعادة السيطرة على عدن شكلت نقطة تحول في الصراع، فمن هذه المدينة انطلقت هجمات لاستعادة المحافظات التي شكلت اليمن الجنوبي السابق الذي كان دولة مستقلة قبل 1990.
كما أعيد فتح مطار عدن الذي أصيب بأضرار جراء المعارك، في 22 الشهر الماضي ما سمح بإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية من دول التحالف العربي مثل السعودية والإمارات وقطر.
فيما لا يزال ميناء الحديدة الرئيسي في غرب اليمن، على ساحل البحر الأحمر، تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وقد تعرض لقصف الثلاثاء، من قبل قوات التحالف، وتسبب سقوط قتلى
في موجة من الانتقادات الحادة، بما في ذلك الولايات المتحدة التي عبرت عن "قلقها الشديد".
كما آثار قصف الحديدة انتقادات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأعلن مسؤول رفيع أمام مجلس الأمن أن هذه الهجمات تنتهك "القانون الإنساني الدولي بشكل واضح".