نفذ الجيش الإسرائيلي مساء الخميس 20 أغسطس/ آب 2015 غارات جوية وقصفا بالمدفعية على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان، وذلك ردا على 4 صواريخ أطلقت من الجولان السوري وسقطت في شمال إسرائيل وفي الشطر المحتل من الهضبة السورية، ما أدى إلى سقوط قتيل و7 جرحى.
إسرائيل، حملت نظام بشار الأسد، المسؤولية الكاملة وراء إطلاق الصواريخ الأربعة، وأشارت تل أبيب إلى أن النظام السوري "سيعاني العواقب"، وأعقاب ذلك شن الجيش الإسرائيلي 14 هجوما تنوع بين قصف بالمدفعية والطيران ضد مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان.
من ناحيته اتهم مسؤول عسكري إسرائيلي "سعيد إيزادي"، قائد الفرع الفلسطيني في فيلق "القدس الإيراني" بأنه "العقل المدبر" لعملية إطلاق الصواريخ الأربعة، وأن "حركة الجهاد الإسلامي" المنظمة التي تسيطر عليها إيران هي من نفذت الهجوم.
المسؤول الإسرائيلي نفي عزم تل أبيب "في الوقت الراهن" على نشر تعزيزات في الجولان المحتل، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يأمل ألا ينخرط في الحرب الدائرة بسوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن أن مواقع للجيش السوري في الجولان تعرضت لقصف إسرائيلي ما أسفر عن عدد غير محدد من القتلى في صفوف الجنود.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري سوري أن مروحية إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ الأراضي السورية مستهدفة مديرية النقل ومبنى المحافظة بالقنيطرة مخلفة أضرارا مادية.
من ناحيته اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في بيان مساء الجمعة إيران بالسعي إلى فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في جبهة الجولان.
بيان يعالون جاء إثر بيان للجيش الإسرائيلي أكد فيه أن حركة الجهاد الاسلامي أطلقت هذه الصواريخ وهي منظمة تتحرك بأوامر من إيران محملا الحكومة السورية مسؤولة إطلاق الصواريخ قائلا إنها "ستدفع الثمن".
وسارعت حركة الجهاد الإسلامي إلى نفي الاتهامات الإسرائيلية، وقال مسؤول المكتب الاعلامي للحركة داوود شهاب إن "هذه محاولة مفضوحة من الاحتلال لصرف الأنظار والتعمية على قضية محمد علان"، الأسير الفلسطيني الذي أعلن إضرابا طويلا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري.
شهاب أكد أيضا أن عمليات سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ضد إسرائيل تتم من داخل فلسطين فقط.
وكان الجيش الإسرائيلي قد عن سقوط 4 صواريخ الخميس 20 أغسطس / آب 2015 على شمال إسرائيل.
وقال في بيان له إن الصواريخ التي سقطت على قرية قرب الحدود اللبنانية، ولم تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى، أُطلقت من مرتفعات الجولان السورية.
بيان الجيش وصف الهجوم بأنه طويل المدى بصورة غير معتادة.
يشار إلى أن المقذوفات التي أطلقت في السابق من داخل سوريا -سواء بصورة متعمدة، أو كانت قذائف طائشة نتيجة الحرب الدائرة هناك- تسقط على الجزء الخاضع لسيطرة إسرائيل من الجولان دون الوصول إلى داخل إسرائيل.
جيورا زالتس رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى، قال للإذاعة الإسرائيلية إن قذيفتين سقطتا قرب قرية بمنطقته التي تقع على الحدود مع لبنان، مشيراً إلى أن سقوطهما أدى لاندلاع حرائق محدودة.
الموقع الإسرائيلي ذاته أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه إسرائيل منذ حرب تشرين عام 1973.
فيما أشار محلل الشؤون الأمنية لصحفية "يديعوت احرونوت" إلى إن التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أن ضرب الصواريخ عملية مقصودة، وبتوجيه من إيران.