تبحث جامعة الدول العربية، الثلاثاء 18 أغسطس /آب 2015 في العاصمة المصرية القاهرة، طلباً ليبياً بالتدخل، ومساعدة الحكومة لاحتواء تمدد تنظيم الدولية الإسلامية "داعش" الذي بدأ يتصاعد مؤخرا في عدة مدن ليبية.
وكانت مدينة سرت الليبية قد شهدت منذ عدة أيام معارك عنيفة، بين مسلحين من المدينة وتنظيم الدولة الإسلامي قتل وأصيب فيها العشرات.
ليبيا تشهد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة.
المجتمعون سيناقشون مشروع بيان على مستوى المندوبين الدائمين وأخر تطورات الوضع في ليبيا، وبحسب قناة العربية، سيطالب البيان الحكومات العربية بدعم الحكومة المعترف بها دوليا، وتتمركز شرق ليبيا، سياسيا وعسكريا بصورة عاجلة لمواجهة خطر تمدد تنظيم داعش ووقف جرائمه، خاصة بعد المواجهات المسلحة التي تشهدها مدينة سرت بين تنظيم داعش، وقوات فجر ليبيا.
مشروع البيان يطالب الدول العربية بسرعة تأسيس القوة العربية المشتركة لمساعدة ليبيا، ومطالبة مجلس الأمن الدولي، برفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، قد أصدرت بيانأ، طالبت فيه الدول العربية بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في ليبيا في إطار تنفيذ معاهدة الدفاع العربي المشترك.
وينعقد اجتماع جامعة الدول العربية بعد ساعات من تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على أن الحل الأفضل للأزمة الليبية، يكمن في تشكيل حكومة موحدة، وأنها تدعم عملية دولية من أجل تحقيق ذلك.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي – قال في إيجاز صحفي بواشنطن الاثنين- إنهم مطلعون على الدعوة التي وجهتها حكومة طبرق للدول العربية لتنفيذ ضربات جوية ضد داعش في مدينة سرت شرقي العاصمة طرابلس.
وكانت حكومة طبرق المؤقتة قد تقدمت السبت الماضي، بطلب لعقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، من أجل "اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي للجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت ومناطق أخرى"
وأعلنت حكومة طبرق -الجمعة الماضية-أن حصيلة جرائم ما سمته "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها تنظيم الدولة ضد سكان مدينة سرت، بلغت أكثر من 30 قتيلاً مدنياً، كما اتهمت مجلس الأمن الدولي بـ"السكوت عن مجازر التنظيم في المدينة".
وسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت في يناير/كانون الثاني الماضي بعد انسحاب الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا، التي كانت مكلفة من المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس بتأمين المدينة.