حذر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، من تحول ليبيا إلى صومال جديدة ما لم يتم التوصل خلال أسابيع إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيين، عبر محادثات السلام التي ترعاها أمريكا.
تصريحات الوزير الإيطالي، التي نشرتها الاثنين 17 أغسطس/آب 2015، جريدة "لا ستامبا" بعد مقابلة صحافية معه، جاءت للتحذير من خطورة الأوضاع في ليبيا بعد ظهور قوي لتنظيم "داعش" في البلاد، بعد سيطرته على مدينة سرت.
وفي حال عدم التوصل إلى حل للأزمة الليبية في أقرب وقت، أكد "جنتيلوني" أن بلاده ،ستجد نفسها أمام "صومال جديدة على بعد خطوات من شواطئنا، وعندها سنكون مجبرين على التحرك بطريقة أخرى"، في إشارة إلى إمكانية التدخل العسكري في ليبيا.
وزير الخارجية الإيطالي قال في المقابلة التي تأتي قبيل جولة جديدة المحادثات المزمع استئنافها الأربعاء المقبل، إن الوقت ضيق "خصوصا عندما يصبح تواجد تنظيم الدولة الاسلامية بهذه الخطورة".
وأضاف أنه في حال لم تصل المفاوضات إلى نتيجة سريعة "فلا بد من وضع ليبيا على جدول أعمال التحالف الدولي الذي يحارب "داعش"، معتبرا أن التدخل حينها "لن يكون الهدف منه العمل على استقرار سياسي في ليبيا بل السعي لاحتواء الإرهاب".
وتتخوف إيطاليا من الأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين يستغلون الاوضاع الامنية المتردية في ليبيا والدخول إلى أراضيها في محاولة للوصول إلى إيطاليا، هربا من الأوضاع المعيشية الصعبة في بلادهم بسبب الحروب التي تضرب المنطقة.
وتعيش ليبيا حالة من الانقسام جراء الصراع بين برلمان "طبرق" الموالي للواء خليفة حفتر ،والمعترف به دوليا، والمجلس الوطني الإنتقالي المؤقت بالعاصمة طرابلس.