في خطوة تكشف عن تقارب بين "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا، ومقاتلي "الفرقة30" التي تلقت تدريبات أمريكية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، أفرجت النصرة الأحد 16 أغسطس/ آب 2015، عن 7 من مقاتلي الفرقة كانت خطفتهم منذ أسبوعين.
بيان "للفرقة 30″، بث على الإنترنت وحمل "عبارات الود" لمقاتلي الجبهة، قال إنهم يثمنون هذه الخطوة النبيلة من قبل الإخوة في جبهة النصرة ودعاهم للإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه في الساعات القادمة.
وذكرت أنه تم الإفراج عن 7 مقاتلين من عناصر "الفرقة 30″ الذين كانوا معتقلين عند الإخوة في جبهة النصرة".
المقاتلون المختطفون ينتمون إلى مجموعة من 54 عنصرا من "الفرقة 30" تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف يوليو/ تموز الحدود إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت "جبهة النصرة" خطفت 8 من "الفرقة 30" بينهم قائدها العقيد نديم الحسن، ثم خطفت 5 آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل 3 خلال اشتباكات مع التنظيم.
عند تبنيها عملية الاختطاف، اتهمت "جبهة النصرة" المقاتلين بأنهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة".
4 غارات للنظام على سوق شعبية بدوما
وعلى جانب العمليات العسكرية في سوريا، قتل 58 شخصاً على الأقل الأحد 16 أغسطس/ آب 2015، إثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما، معقل المعارضة بالقرب من دمشق.
المرصد السوري لحقوق الانسان، قال إن النظام نفذ 4 ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما ما أسفر عن مقتل 58 مدنياً وإصابة أكثر من 200 بجروح.
مدير المرصد رامي عبد الرحمن أوضح أن الناس تجمعت بعد الضربة الأولى ثم توالت الضربات، وأن أعدادا كبيرة من المصابين في حالة حرجة.
وتقع دوما في الغوطة الشرقية، أبرز معقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام.
غارات النظام تتزامن مع زيارة يقوم بها ستيفن أوبراين مدير العمليات الانسانية في الأمم المتحدة في مسعي لإيصال المساعدات إلى دوما، حيث يعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شح في المواد الغذائية والأدوية.
كما أن دوما ومحيطها يتعرضان باستمرار لقصف مصدره قوات النظام، ففي 16 يونيو/ حزيران، قتل 24 شخصا جراء قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق.
وتشهد سوريا نزاعا تسبب منذ منتصف مارس/ آذار 2011 بمقتل أكثر من 240 ألف شخص.