تدور معركة إعلامية بين الحكومة الأمريكية، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حول مقتل رهينة أمريكية أُعتقلت أثناء عملها في مجال الإغاثة بسوريا.
فبينما يقول الجانب الأمريكي إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، اغتصب الشابة كايلا مولر، مرارا وتكرارا قبل أن تُقتل على أيدي" داعش" مطلع فبراير/ شباط، ينفي التنظيم ذلك، ويقول إنها قضت في غارة شنتها طائرة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
والداها كارل ومارشا مولر، ظهرا أيضا على الإعلام وتحدثنا أن الحكومة الأمريكية أبلغتهما في يونيو/ حزيران، أن ابنتهما تعرضت للتعذيب، وإنها كانت ملكا للبغدادي. وهذا ما قاله أيضا مسؤولون أميركيون في مجال مكافحة الإرهاب لشبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
وبحسب الشبكة الاميركية فإن تعذيب مولر واغتصابها جريا في فيلا كان يقيم فيها ابو سياف، القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، والذي قتل في غارة شنها التحالف في منتصف مايو/ايار.
مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" أبلغ والدي مولر أن تعذيب ابنتهما بدأ منذ الأيام الأولى لاختطافها واستمر خلال فترة احتجازها التي دامت 18 شهرا. وهذه المعلومات تسقط الشائعات التي قيلت بأنها تعاونت مع "داعش".
السناتور الجمهوري جون ماكين المنحدر كما عائلة مولر من ولاية أريزونا طالب الحكومة الأميركية بان توضح سبب عدم نقل أم سياف، أرملة أبو سياف، الى الولايات المتحدة لمحاكمتها امام القضاء الاميركي.
أم سياف، اعتقلت في الغارة التي قتل فيها زوجها وتم تسليمها إلى السلطات الكردية الأسبوع الماضي لتقديمها للمحاكمة. وأفادة هذه المرأة بالإضافة إلى إفادات فتاتين ايزيديتين كانتا محتجزتين في فيلا ابو سياف، أن الرهينة الاميركية تعرضت لانتهاكات خلال فترة احتجازها.
المعلومات التي سردتها الحكومة الأمريكية تتناقض مع الخطاب الذي أرسلته الرهينة عام 2004 إلى أسرتها وقالت فيه إنها تعامل باحترام ولطف من خاطفيها.