مواجهات بين داعش و”فجر ليبيا” تخلف عشرات القتلى بسرت

تشهد مدينة سرت الليبية معارك عنيفة منذ 4 أيام قتل وأصيب فيها العشرات، بين مسلحين من المدينة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحسب ما أفاد الجمعة 14 أغسطس/ آب 2015 مسؤول في المجلس المحلي لسرت.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/14 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/14 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش

تشهد مدينة سرت الليبية معارك عنيفة منذ 4 أيام قتل وأصيب فيها العشرات، بين مسلحين من المدينة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحسب ما أفاد الجمعة 14 أغسطس/ آب 2015 مسؤول في المجلس المحلي لسرت.

مدينة سرت التي تبعد 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس، تعيش حرباً حقيقة بدأت الثلاثاء الماضي، حيث لم تتوقف المعارك العنيفةوسط قصف متبادل وغارات جوية"، بحسب ما قال المصدر للوكالة الفرنسية.

وقال سكان لـ"رويترز" إن نحو 37 شخصاً قتلوا، في اشتباكات بين مقاتلي "داعش" وجماعة فجر ليبيا ذات التوجه الإسلامي، والتي تحاول كسر قبضة التنظيم على مدينة سرت في وسط ليبيا.

الاشتباكات استمرت حتى وقت مبكر الجمعة، وبحلول الظهر ساد الهدوء المدينة مما أعطى للسكان فرصة لرفع جثث القتلى من الشوارع وبينهم نساء وأطفال.

الاشتباكات في المدينة -وهي مسقط رأس معمر القذافي- تجسد حالة الفوضى التي تشهدها البلاد حيث تتنافس حكومتان وجماعات معارضة سابقة وجماعات إسلامية للسيطرة على الأراضي مما يدفع الناس للفرار بحثاً عن قدر من الأمان.

وكانت وزارة الدفاع في الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس، بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، أعلنت الثلاثاء في بيان انطلاق عملية تحرير سرت من تنظيم داعش.

طائرات تابعة لهذه الحكومة تقوم بقصف مواقع للتنظيم المتطرف، في سرت منذ الثلاثاء، وسط معارك يخوضها مسلحون بالمدينة، بدأت في الحي الثالث في شرق سرت الخاضعة بكاملها لسيطرة تنظيم داعش منذ يونيو/حزيران الماضي.

وكالة الأنباء الرسمية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا وتعمل من شرق البلاد الجمعة 14 أغسطس/أب 2015 عن شهود عيان في سرت قولهم ان تنظيم الدولة الإسلامية "ارتكب إبادة جماعية بالحي رقم 3" بعدما "قصف الحي بالراجمات والأسلحة الثقيلة مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء".

وطالبت الحكومة المعترف بها في بيان مساء الخميس نشرته على صحفتها على موقع فيسبوك المجتمع الدولي "بأن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وأن لا يظل مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان الغاشم".

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة.

علامات:
تحميل المزيد