الخلافات العميقة حول سوريا بين موسكو والرياض على حالها

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/11 الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/11 الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش

ظهرت الخلافات العميقة بين السعودية وروسيا للعلن بعد المؤتمر الصحفي الذي عُقد في موسكو الثلاثاء 11 أغسطس/آب 2015 بين وزيرا خارجية البلدين حول التوصل لحل للازمة السورية المستعرة منذ 4 أعوام.

رحيل بشار الأسد

رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم كان أبرز عوامل الخلاف بين البلدين، وكذلك الموقف من تنظيم الدولة الإسلامية" داعش"، فقد أعلن كلا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير بأن استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سوريا ومصير الأسد لا زلت مستمرة.

الجبير أكد أن بلاده لن تتعاون مع النظام في دمشق وأن موقفها منه لم يتغير، كما استبعد مشاركتها في تحالف بجانب الحكومة السورية، واعتبر أن الأمر ليس جزءا من خطط الرياض التي تعتبر أنه "لا مكان للأسد في مستقبل سوريا".

التحالف الدولي للحرب على "داعش"

وذكر بان السعودية تشكل "اصلا" جزءا من تحالف ضد "الارهابيين"، في إشارة إلى التحالف العربي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" منذ أغسطس/ آب 2014.

وحمل الجبير الرئيس السوري مسؤولية ظهور "داعش" في سوريا، مؤكدا أنه فضل "توجيه سلاحه ضد شعبه وليس ضد التنظيم".
وشدد على أن "بشار الأسد يشكل جزءا من المشكلة وليس من الحل"

تنحية تصفية الحسابات جانباً

بينما دعا وزير الخارجي الروسي إلى تنسيق التحركات بين الجيشين السوري والعراقي وكذلك القوات الكردية، وتنحية تصفية الحسابات إلى جنب من أجل ما أسماه "مهمتهم الأولى وهي مكافحة التهديد الإرهابي".

واعتبر لافروف أن نظام بشار الأسد "لا يهدد اي بلد مجاور"، بينما يعتبر "تنظيم داعش" هو الخطر الحقيقي، داعيا "الجميع إلى المقارنة بين حجم هذه التهديدات".

الشعب سوري وحدة من يقرر مصيره

من جهته أعاد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الأسد.
وقال "القرار حول كافة قضايا التسوية ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والاصلاحات السياسية، يجب ان يتخذه السوريون أنفسهم"، بما يتناسب مع اتفاق "جنيف-2".

إنشاء تحالف واسع

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق في نهاية يونيو/حزيران الماضي فكرة انشاء تحالف واسع يضم خصوصا تركيا والعراق والسعودية وكذلك الجيش النظامي السوري لمكافحة جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل أفضل.

ويحاول وزير الخارجية الروسي تسويق هذه الفكرة مثلما فعل خلال زيارته الأخيرة للدوحة الأسبوع الماضي. لكن المبادرة الروسية تتقدم ببطىء وتكشف الخلافات أكثر فأكثر.

وتدعم روسيا النظام في دمشق فيما تؤيد السعودية المعارضة وتطالب برحيل الأسد عن السلطة في سوريا حيث أسفر النزاع المستمر منذ أكثر من 4 سنوات عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص.

تحميل المزيد