بعد اعتقال دام 3 أعوام افرجت السلطات السورية الاثنين 10 أغسطس/ آب 2015 عن الحقوقي والصحافي السوري مازن درويش المعتقل منذ فبراير/ شباط 2012 بتهمة "الترويج للإرهاب" على أن يحاكم طليقا.
وقالت يارا بدر زوجة درويش إن السلطات السورية أفرجت عن زوجها بعد اعتقال "تعسفي" استمر لـ 3 سنوات فيما لايزال قيد المحاكمة حتى موعد النطق بالحكم في 31 اغسطس / آب الجاري في التهمة الموجهة اليه.
واوضحت أن زوجها شمله عفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر الشهر الماضي، لكن الإفراج عنه تأخر 23 يوما، بينما اُفرج عن زميليه بموجب هذا العفو.
وكانت السلطات السورية أطلقت في أول أيام عيد الفطر سراح أكثر من 240 معتقلا بينهم 35 امرأة كانوا موقوفين بموجب "قانون الإرهاب".
ويعتبر غالبية المعتقلين في السجون السورية الذين يحاكمون أمام "محكمة الارهاب" هم إجمالا من المعارضين للنظام السوري أو من الذين شاركوا في انشطة معارضة منذ بدء النزاع قبل أكثر من 4 سنوات.
وحاز درويش على عددا من الجوائز بينها جائزة "مراسلون بلا حدود" للعام 2013 وجائزة اليونيسكو لحرية الصحافة في مايو/ آيار 2015، "اعترافا بالعمل الذي قام به في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات".
وتسلمت الجائزة زوجته يارا معلنة أن الجائزة مهمة في رفع الوعي ليس بالنسبة إلى قضية درويش فحسب بل إلى "مئات" من معتقلي الرأي في سوريا.
واضافت أن زوجها صفح الذين عذبوه حتى رأى الموت بعينيه، مقدمة الجائزة إلى أولاده على أمل أن يكبروا في سوريا حرة.
واعتقل درويش وزميليه هاني الزيتاني وحسين غرير، بعدما هاجمت المخابرات الجوية السورية المركز السوري للأعلام وحرية التعبير في دمشق في 16 فبراير/ شباط 2012.