بينما تواصل قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مواجهة قوات الحوثيين في محافظتي إب وتعز، أصيب نائب رئيس مجلس النواب ووزير الداخلية السابق أثناء القتال في آخر معاقل الحوثي بمحافظة أبين الجنوبية.
الأنباء تحدثت الاثنين 10 أغسطس/ آب 2015 عن أن المواجهات بين القوات الموالية لهادي والحوثيين في مدينة لودر، ثاني أكبر مدن أبين وآخر معقل للحوثي بالمحافظة، أسفرت عن انسحابهم باتجاه محافظة البيضاء.
وفى نفس الوقت تمكنت قوات هادي أيضا من السيطرة على 6 مناطق في محافظة إب بوسط البلاد الأمر الذي يقربهم من معقل الحوثيين في العاصمة صنعاء.
كمين الحوثيين
وخلال مواجهات لودر أصيب نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي في كمين نصبه مسلحو الحوثي، إلى جانب وزير الداخلية السابق حسين بن عرب، وهما مقربان من هادي ومتحدران مثله من أبين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات هادي المدربة من قبل دول التحالف العربي إلى جانب فصائل جنوبية وقبلية، استكملت السيطرة على مدينة شقرة الساحلية في أبين ومدينة العين، وبات القتال يتركز في لودر.
شهود العيان ذكروا أيضا أن جثث المقاتلين ملقاة على الطرق في لودر بعد سيطرة قوات هادي على عدد من المدرعات التابعة للحوثيين وحلفائهم.
قوات هادي تستعيد السيطرة
الأسابيع الماضية شهدت نجاح قوات هادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف التي تقودها السعودية، والمزودة بأسلحة حديثة من دول الخليج، في استعادة معظم مدن الجنوب، كما سيطرت الأحد على مدينة زنجبار عاصمة أبين.
وبات معظم جنوب اليمن تحت سيطرة قوات هادي، لاسيما مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب وثاني أكبر المدن اليمنية، ومحافظة لحج التي تتضمن قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، ومحافظة الضالع وأبين ما عدا لودر.
لكن ما زالت محافظة شبوة الجنوبية تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما يشتد القتال في محافظتي إب (جنوب العاصمة)، وتعز (ثالث مدن البلاد بعد عدن وصنعاء).
مقتل 16 من قوات هادي
مصدر طبي في عدن أكد مقتل 16 شخصا من مقاتلي الرئيس اليمني مقاتلي خلال اليومين الماضيين في أبين، وأصيب عشرات بجروح، وذلك بسبب انفجار الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بالمدينة.
وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية لعبد الله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة عسكرية توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المغادرة للسعودية بعدما جعل من عدن عاصمة موقتة لشهر واحد فقط.
وفي 26 مارس/ آذار أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين، وفي 3 أغسطس/ آب الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.