بدأت وزارة الحج في السعودية بفرض إجراءات جديدة تلزم الشركات بالالتزام بعدد الحجاج في كل خيمة ووقف تسجيلهم عبر الشركات السياحية بهدف توفير أماكن أكثر والتقليل من رحلات حج الـvip.
الوزارة قامت أيضا بتحديد الشركات المنظمة للحج في المنطقة" أ" وهي المنطقة الأقرب للجمرات في "مني"، بناء عن تقييمها للأعوام السابقة، وهو ما يضع حداً لتحكم الشركات التي كانت تفرض أسعارها الخيالية.
هذه الخطوة جاءت بغرض توحيد قواعد بيانات الحجاج، وتخفيض الأسعار بالإضافة إلى الحد من الخدمات ذات التكلفة العالية، الأمر الذي وجدته بعض الشركات قرارا متأخر ويضرها مادياً.
وشهدت السنوات الأخيرة حملات لشركات الحج السياحي لجذب الأثرياء من مختلف أنحاء العالم لأداء الفريضة بخدمات "5 نجوم" وفى بعض الأحيان "7 نجوم" بتكلفة تفوق 16 ألف ريال.
الشركات السياحية كانت تعمد إلى حجز خيم كبيرة في "منى" وخاصة المناطق القريبة من جسر الجمرات لأعداد قليلة ومحدودة من الحجاج الـ vip.
عربي بوست تحدثت إلى بعض الشركات المنظمة للحج في السعودية واستطلعت آراءهم حول القرار وأبعاده ونتائجه.
المخالفة تعني الاستبعاد!
أحمد العنزي مسؤول بشركة الظفيري للحج قال إن "جميع الشركات كانت تحرص على أن يكون موقعها في المنطقة "أ"، موضحا أن أمورا كثيرة ستختلف هذا العام مع القرار الذي أصدرته وزارة الحج، أهمها الالتزام بعدد الحجاج في كلّ خيمة.
وأكد أن ذلك يقطع الطريق على الشركات التي كانت تضع حاجاً أو 2 في كل خيمة خدمات VIP، وأن الوزارة ستقوم باستبعاد الشركات المخالفة من المنطقة "أ".
مشيراً إلى وجود موقع إلكتروني تم إطلاقه بجهود فردية فيه جميع ما يتعلق بالمخيمات ومواقعها وأسعارها وبرامجها، ولا يتبع وزارة الحج www.almansak.net
إبراهيم العريفان من شركة الفارس للحج اعتبر أن قرار وزارة الحج بإيقاف التسجيل عن طريق الشركات يهدف إلى توحيد الرسوم والتسجيل، وأكد أن القرار لم يأتي متأخراً، وأنه ليس لدي شركته مشكلة مع وجود مدة كافية لتسجيل الحجاج وتجهيز المخيمات.
شركات تضررت من القرار
في الوقت نفسه رفض القرار الذي أصدرته الوزارة عدد من الشركات التي اعتبرته جاء متأخراً.
وحول ذلك يقول رمزي القريني أحد العاملين في شركة "النخبة" للحج إن "قرارات الوزارة جاءت متأخرة، وأضرت بالشركات، خاصة وأننا سبق وتعاقدنا مع شركة لتقديم الطعام للحجاج".
وأضاف "لم يكن من المتوقع أن يقتصر تعاقد الوزارة مع خمس شركات فقط، وأن هذا القرار فاجأ الكثيرين".
وأوضح القريني أن شركته تقوم حالياً باستقبال الراغبين في الحج وتسجيلهم يدوياً، ريثما تصدر الوزارة قراراتها بهذا الشأن، ومن ثم تتواصل الشركة مع المسجلين وإبلاغهم بالتطورات والأسعار.
موضحاً أن "هذا القرار قد أوقعهم في العديد من المشاكل مع الطيران وغيره"، ومن المتوقع أن تتراوح الأسعار من 3000 ريال وحتى 10 آلاف ريال، وهذا فيه ضرر وخسارة كبيرة للشركات على حدّ قوله وخاصّة أن السعر المعتمد لديهم العام الماضي وصل حتى 16000 ريال.
إنصاف وعدل
أحمد عبد الله من شركة "الأخيار" للحج بيّن أن وجود شركة تنظيم الحج في منطقة "أ" هو ما يحدد كونها تصنف 5 نجوم من عدمه، وإنّ قيام الوزارة هذا العام بالاختيار بناء على تقييمها للأعوام السابقة سيضع حداً لتحكم الشركات التي كانت تفرض أسعارها الخيالية، وإن هذا الأمر اعتبره عبد الله "منصف وعادل بحق الحجاج".