استدعت الخارجية التركية ممثل الجامعة العربية لدي أنقرة السفير محمد الفاتح، احتجاجا على بيان أمين عام الجامعة نبيل العربي الذي استنكر فيه العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
بيان صادر عن الوزارة، أكد رفض بيان الأمين العام للجامعة العربية بتاريخ 4 أغسطس/ آب، واعتبرت أنقرة أن العربي لم يقم بأي مشاورات مع أعضاء الجامعة، وأن ما أعلنه يعكس وجهة نظره الخاصة به شخصيا.
وانتقدت الخارجية التركية العربي قائلة إنه لم يرفع صوته حيال تصريحات حزب العمال الكردستاني بتأسيسه "كانتون" له على جزء من الأراضي العراقية، لاستهداف الأراضي التركية والمواطنين الأتراك.
وردت الوزارة على ما اعتبره نبيل العربي بالاعتداء التركي على الأراضي العراقية، بأن هناك اتفاق مبرم مع العراق منذ عام 2003 من أجل مكافحة حزب العمال الكردستاني ومنع عملياته وتواجده في الأراضي العراقية.
مؤكدة أن المنظمة مازالت تواصل تدريباتها وتحشد معداتها والمواد المتفجرة، وتعبئة عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد تركيا، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة العراقية أنه ليس باستطاعتها منع هجمات حزب العمال الكردستاني ضد تركيا.
ووقعت أنقرة وبغداد اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يسمح للطرفين بملاحقة الانفصاليين الكرد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.
وقال البيان إنه لا يمكن فهم موقف أمين عام الجامعة العربية الذي تم اتخاذه حيال قرار تركيا في التصدي للإرهاب وفق حقوقها التي تكتسبها من القوانين الدولية.
أزمة تركيا وحزب العمال
وانهارت هدنة كان يلتزمها كلا من تركيا وحزب العمال الكردستاني منذ 2013 في نزاع أوقع أكثر من 40 ألف قتيل في 30 عاما.
وقتل 19 عنصرا من قوات الأمن التركية في هجمات نسبت إلى حزب العمال الكردستاني منذ أسبوعين مع بداية الأزمة الحالية بين الانفصاليين الكرد والسلطات في أنقرة، وفق حصيلة أعدتها الوكالة الفرنسية.
الحزب الكردي المحظور بدء تمرده للحصول على حكم ذاتي في 1984، ومنذ ذلك الوقت قتل عشرات الألاف.
وينفذ الطيران التركي غارات مكثفة على مواقع جبلية للكرد شمال العراق حيث يتمركزون منذ سنوات.
وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلا كرديا وأصيب حوالي 400 في هذه الغارات بحسب أنقرة.
وقامت عشر طائرات أف-16 تركية لمدة 3 ساعات باستهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بما في ذلك قواعدهم في جبال قنديل.