يكتنف الغموض قرار الولايات المتحدة تسليم أرملة قيادي كبير في تنظيم الدولة الإسلامية بعد اعتقالها لمدة 3 أشهر للكرد في العراق، بدلا من الحكومة العراقية في بغداد.
وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أعلنت الخميس 6 أغسطس/ آب 2015 تسليم وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق نسرين أسعد ابراهيم المعروفة باسم "أم سياف" التي اعتقلت في سوريا، دون أن تكشف عن أسباب عدم تسليمها لبغداد.
وتجد واشنطن نفسها في نفس "الخندق" مع الكرد الذين يخوضون حربا واسعا وعلى جبهات متعددة ضد داعش.
اعتقال أم سياف ومقتل زوجها
القوات الأمريكية الخاصة عقب عملية نوعية نفذتها في دير الزور في 16 مايو/ آيار الماضي، اعتقلت "أم سياف"، وقتلت زوجها "أبو سياف" الذي شارك بعمليات داعش، ويعتقد بأنه كان يشرف على عمليات تهريب النفط من سوريا لحساب الجهاديين، أو ما يسمي بـ"وزير نفط داعش".
وأعلن البيت الأبيض حينذاك أن الولايات المتحدة حققت انجازا في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، بقتلها هذا القيادي ومعه 12 آخرين.
أم سياف ظلت قيد الاعتقال لدى القوات الأميركية في العراق، وخضعت للتحقيق حول مشاركتها في عمليات إرهابية لصالح داعش، وحول ما تعرفه هي وزوجها عن معاملة التنظيم للرهائن.
وتعتقد واشنطن بأن زوجها القيادي في داعش ضالع في التعامل مع رهائن أجانب، منهم عاملة الإغاثة الأميركية "كايلا مولر" التي قتلت على يده في فبراير/ شباط الماضي.