أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها، إزاء تقارير تفيد بأن قائد فيلق القدس الإيراني، المحظور من السفر من قبل الأمم المتحدة زار روسيا في الآونة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست الجمعة 7 أغسطس / أب 2015 "إن التقارير عن الزيارة مؤشر على المخاوف القائمة، لدى الولايات المتحدة بشأن سلوك إيران".
فيما قالت مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة سمانثا باور، للصحفيين عقب اجتماع حول سوريا "أن هناك تقارير مقلقة للغاية، لكننا نتحرى عن الحقائق".
وكان مجلس الأمن قد فرض عام 2007 حظراً دولياً على سفر قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي يمثل ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج.
قناة فوكس نيوز ذكرت الخميس أن سليماني وصل إلى موسكو يوم 24 يوليو/ تموز، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرجي شويجو، قبل أن يغادر روسيا بعد ذلك بثلاثة أيام.
الكرملين ينفي
إلا أن متحدث باسم الكرملين نفى، لوكالة الإعلام الروسية، أي لقاء بين سليماني وبوتين.
وقال مصدر أمنى أميركي، "إن سليماني أجرى عدة اجتماعات أخرى في موسكو، وإن الزيارة كانت في يوليو/ تموز، ولم تتضح القضايا التي تمت مناقشتها".
من جانبه أكد مسؤول أميركي كبير، أن العقوبات الأميركية على سليماني، ستظل قائمة، رغم التوصل لاتفاق بين إيران والقوى العالمية الشهر الماضي.
إلا إنه أكد على مواصلة العقوبات ضد الحرس الثوري، وفيلق القدس وقيادته، بما في ذلك قاسم سليماني وشبكته بالكامل.
فيما قال مسؤولان بوزارة الخارجية الروسية، أنه لا يمكنهما تأكيد أو نفي زيارة سليماني لموسكو.
فيلق القدس.. ماذا يفعل؟
فيلق القدس بقيادة سليماني يقاتل تنظيم داعش في العراق، وإذا تأكدت زيارته لموسكو، فإنها ستأتي في وقت تدعو فيه روسيا إلى ائتلاف إقليمي واسع في الشرق الأوسط لمحاربة التنظيم المتشدد، بالإضافة إلى إحياء جهود دبلوماسية رفيعة المستوى لإنهاء الصراع في سوريا.
وقال إيجور كوروتشينكو وهو خبير أمني روسي تربطه صلات وثيقة بوزارة الدفاع الروسية إنه لا يمكنه الجزم بزيارة سليماني لموسكو، لكن موسكو وطهران حليفتان وثيقتان في محاربة الدولة الإسلامية.
وأضاف "تتعاون روسيا مع السلطات الإيرانية لوقف الدولة الإسلامية، وأن أي اجتماعات تساعد هذه الجهود ستكون جيدة ".