أكدت دمشق ومسقط الخميس 6 أغسطس / آب أهمية تضافر الجهود لإنهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال أول زيارة لدولة خليجية يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد العلم منذ بدء النزاع.
المعلم ونظيره العماني يوسف بن علوي أكدا خلال لقائهما في مسقط أن "الوقت حان لوضع حد للأزمة في سورية على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية" بحسب وكالة "سانا" السورية.
بينما اكتفت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بالقول إن الوزيرين "بحثا أوجه التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
يذكر أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.
وأشارت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات إلى معلومات "حول إمكانية عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران"، في مسقط.
المعلم كان قد التقى في طهران الأربعاء عددا من المسؤولين أبرزهم الرئيس حسن روحاني.
كما التقى ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الموجود في طهران.
وتعد كل من روسيا وإيران حليفتين تقليديتين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتزامنت زيارة المعلم إلى طهران مع إعلان إيران أنها ستقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة لإنهاء النزاع المستمر في سوريا منذ 4 سنوات وتسبب بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.
علاقات عُمان بإيران
ويحرص السلطان قابوس بن سعيد، الذي يحكم عمان منذ 1970 على إقامة علاقات جيدة مع إيران؛ لأن "الجار لن يبتعد أبدا"، وفقًا لأستاذ التاريخ في جامعة السلطان قابوس والخبير في العلاقات بين البلدين محمد سعد المقدم.
وتثير العلاقات بين مسقط وطهران في بعض الأحيان غضب الدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي، لكن بإمكان عمان أن تكون وسيطًا مهمًا مع إيران بالنسبة لجاراتها من الدول العربية أو الغرب.
ولعبت مسقط دور الوسيط بين طهران وواشنطن للإفراج عن معتقلين بينهم ثلاثة شبان أميركيين اعتقلتهم إيران في 2009 وإيرانية أفرجت عنها واشنطن في 2012.