اعترف المشتبه به الرئيسي في تفجير مسجد شيعي في الكويت، بانتمائه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك لدى بدء محاكمة 29 متهما في هذا الاعتداء الثلاثاء 4 أغسطس / آب 2015.
عبد الرحمن صباح عيدان سعود، وهو من البدون، أكد انضمامه إلى "داعش" عشية الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت نهاية يونيو/ حزيران وخلف 26 قتيلا ونحو مئتي جريح.
وسعود هو من قاد السيارة التي أقلت الانتحاري السعودي فهد سليمان عبد المحسن القباع إلى المسجد، واعتقل بعد يومين من الحادث.
كذلك، اعترف بأنه توجه إلى قرية قريبة من الحدود السعودية للحصول على حزام ناسف تم استخدامه في الاعتداء الذي تبنته "الدولة الاسلامية".
وستلتئم المحكمة الخميس لمواصلة محاكمة 22 رجلا و7 نساء يشتبه بضلوعهم في الاعتداء
يذكر أن النائب العام في الكويت بحسب ما نقلته سابقا صحف محلية- يعتزم طلب العقوبة القصوى وهي الإعدام لــ 11 متهما من أصل 29.
وباستثناء عبد الرحمن سعود الذي أقر بانتمائه إلى "الدولة الاسلامية"، نفى المتهمون الآخرون أي علاقة لهم بالاعتداء أو بالانتماء لداعش.
والملاحقون هم 7 كويتيين و5 سعوديين و3 باكستانيين و13 من البدون. ولم تكشف جنسية المشتبه به الـ29 علما بأنه لا يزال فارا.
ويعتقل 24 من هؤلاء في الكويت فيما يحاكم الـ5 الآخرون غيابيا، بينهم سعوديان معتقلان في بلادهما، يشتبه قيامهما بإدخال المتفجرات التي استخدمت في الهجوم إلى الكويت.
السلطات الكويتية عززت إثر الاعتداء التدابير الأمنية حول المساجد والمواقع الحساسة، بما فيها المنشآت النفطية.
وكان تنظيم داعش بث رسالة صوتية لفهد سليمان القباع، حملت اسم "وصية جندي الخلافة أبو سليمان".