أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني هادي عبد ربه منصور، الموجود في المنفى في السعودية، الاثنين 3 أغسطس/ آب 2015، سيطرتها الكاملة على قاعدة "العند" الجوية.
وبدأت هذه القوات بدعم من طيران التحالف وجنود خليجيين وصولوا مؤخرا، هجوما واسعا لاستعادة "قاعدة العند" الاستراتيجية في لحج وحماية عدن.
طائرات التحالف بقيادة السعودية شنت غارات مكثفة لتوفير غطاء جوي لقوات موالية لهادي تتقدم من منطقة جبلية غرب قاعدة "عند" التي تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومترا مربعا.
الهجوم سبقه أمس نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف، وفق ما أعلنه قائد القوات فضل حسن.
ونشر مئات الجنود من دول الخليج الاثنين حول "عدن" لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن، وذلك في أكبر قوة ينشرها التحالف على أرض اليمن وتمهيدا لعودة الرئيس هادي.
صحيفة "الحياة" اللندنية، ذكرت أنه تم إرسال 1500 جندي إلى عدن معظمهم من الإمارات، وترافقهم العشرات من الدبابات والمدرعات.
وباتت "عدن" تمثل أهمية استراتيجية للقوات الموالية لهادي لاسيما بعد زيارة رئيس الوزراء اليمني ونائب الرئيس خالد بحاح لها قبل يومين، باعتبارها عاصمة جديدة تمهد لعودة الرئيس هادي وحكومته إلى البلاد وكبداية لاستعادة باقي المدن من الحوثيين.
وكان الحوثيون قد أحكموا سيطرتهم على القاعدة التي تجري حولها المعارك بعد اشتباكات مع المسلحين في مارس/أذار الماضي، ومنذ ذلك الحين وطيران التحالف يشن حملة جوية ضد مسلحي الحوثي اسهمت في استعادة عدن ومطارها ومينائها.
قاعدة "العند" سقطت في مارس/آذار بإيدي المقاتلين الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بما فيها العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم الواسع في يوليو/تموز 2014 انطلاقا من معقلهم في محافظة صعدة في الشمال.
ويشن التحالف العربي منذ 26 مارس/آذار حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين اسهمت في استعادة عدن ومطارها ومينائها.