قلل الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي الأحد ٣ أغسطس ٢٠١٥ من التهديدات التي وجهها الرئيس السابق لليمن على عبد الله صالح ضد خلفه الرئيس عبد ربه منصور هادي المتواجد حاليا في الرياض، وأكد أن هادي سيعود إلى عدن قريبا على عكس ما يأمله صالح.
وأشار بادي أن وصول هادي للمدينة سيكون بعد اكتمال عودة حكومته إليها، وأن ذلك سيكون قريبا بعد أن أصبحت المدينة آمنة وتحت سيطرة قوات الحكومة الشرعية، نافيا "الأكاذيب" التي ترددها وسائل إعلام صالح.
وقال فى تصريحات لـ "عربي بوست" إن هادي هو الرئيس الشرعي لليمن، والمعترف به من جميع دول العالم، معتبرا أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح هو من خان بلاده ودمر تعز والضالع ومأرب وشبوة.
حوار المتحدث باسم الحكومة اليمنية جاء عقب حوار أجرته "عربي بوست" مع علي عبد الله صالح، أكد فيه أن محاولة إعادة هادي لليمن هي لعب بالنار، واعتبر السعودية عدوا له وللشعب اليمني.
وقلل راجح مما اعتبره محاولات للوقيعة يقوم بها صالح عبر التفرقة ما بين مواقف الحلفاء في عاصمة الحزم وقال "لا توجد دولة في العالم اعترفت بالانقلاب الذي قام به تحالف الحوثي وصالح بما في ذلك إيران".
بادي قال إن الروس الذين يحاول صالح تصديرهم ليكونوا رعاة لمفاوضات هم أنفسهم مع الشرعية الدستورية ومع الرئيس هادي وحكومة الكفاءات التي شكلها، وأكد أنهم "أبلغونا بشكل رسمي أنهم رغم امتناعهم عن التصويت للقرار ٢١١٦ إلا أنهم يرون أنه يجب تطبيق هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن بكامل بنوده من أجل إحلال الأمن والاستقرار في اليمن"، معتبرا أن تصريحات صالح تأتي في سياق محاولات إثارة البلبلة لا أكثر.
كما لم يستبعد المتحدث باسم الحكومة دخول الأطراف اليمنية في حوار بالمستقبل، ولكنه اعتبر أن شرط ذلك هو القبول بالقرار 2216 الذي ترى فيه حكومته منظومة متكاملة لأجل إحلال الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة، ومؤكدا أنه دون تنفيذ ذلك القرار الأممي ستظل اليمن مكانا قابلا للاشتعال في أي لحظة، خاصة في ظل امتلاك الحوثيين وصالح للسلاح الثقيل.
وقال بادي إن الزيارة القصيرة التي قام بها رئيس الحكومة خالد بحاح إلى عدن كانت للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة وجعلها تحتاج إلى جهد محلي وإقليمي ودولي لإعادة إعمارها، نافيا أن تكون حكومته تهتم بهذه المدينة أكثر من المدن اليمنية الأخرى وقال "عدن أول مدينة تحررت، ولذلك جاء الاهتمام بها أولا".
واعتبر أن المهمة الأساسية للحكومة هي إعادة الإعمار للمدن اليمنية التي أصابها الخراب ومن بينها لحج والضالع ومأرب وتعز، "إعادة الإعمار هو التحدي الكبير للحكومة، والحكومة لن تستطيع أن تقوم بهذه المهمات إلا بتعاون الأشقاء في مجلس التعاون، والأصدقاء في دول العالم بشكل أشمل".