استمراراً لحالة التصعيد بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، وقع صباح الأحد 2 أغسطس/ آب 2015 تفجير انتحاري استهدف مركزاً للدرك بمدينة "دوغوبيازيد" جنوبي البلاد ونسبت العملية إلى عناصر حزب العمال.
وكالة الأناضول للأنباء قالت إن الانتحاري اقتحم بجرار مفخخ مركز الدرك مما تسبب في مقتل 2 وجرح 24 على الأقل.
وفي حادثة منفصلة نسبت أيضاً لمقاتلي الحزب، قتل جندي تركي وجرح 4 آخرون في ساعة مبكرة الأحد عندما انفجر لغم أرضي بينما كانت قافلة عسكرية تمر على طريق في مدينة مديات بمحافظة ماردين بجنوب شرق تركيا.
مباشرة الهجمات
وقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من قوات الأمن وأصيب عشرات بجروح منذ بدء عملية "الحرب على الإرهاب" في 22 يوليو/ تموز، كما تسبب القصف التركي في مقتل حوالي 260 عنصراً من عناصر الحزب إضافة إلى جرح 400.
استهداف المدنيين
القصف الجوي التركي المتكرر بطائرات إف 16 تسبب في إثارة مخاوف السلطات في إقليم كردستان بشأن مصير المدنيين العالقين بعد مقتل 6 أشخاص السبت الماضي جراء هذه الضربات، الأمر الذي دفع رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى مطالبة حزب العمال الكردستاني بسحب مقاتليه من المنطقة "حتى لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية السبت أنها فتحت تحقيقاً حول سقوط مدنيين نتيجة عمليات القصف وأكدت أنه "سيتم التثبت بشكل كامل من الوقائع" لمعرفة ما حصل مشيرة إلى أن الأهداف التي تم قصفها تقع في مناطق تؤكد أجهزة الاستخبارات التركية أن لا مدنيين فيها.
فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن المعركة ضد "المنظمات الإرهابية" ستتواصل بدون توقف.
سقوط الهدنة
وسقطت الهدنة الموقعة بين الحكومة المركزية وعناصر الحزب 2013 بعد نزاع استمر بينهما حوالي ثلاثين عاماً أوقع أكثر من أربعين ألف قتيل.
عمليات ضد حزب العمال
وتركزت العمليات التركية حتى الآن بشكل أساسي على أهداف لحزب العمال الكردستاني التي تعرضت لعشرات الغارات، فيما لم يعلن في المقابل سوى عن ثلاث غارات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
تهديد بالحظر
وعلى الصعيد السياسي فتحت عدة تحقيقات قضائية بحق حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للقضية الكردية، وأكد زعيمه صلاح الدين دميرتاش السبت أن حزبه مهدد بالحظر.