فيما وصل رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح السبت 1 أغسطس/ آب في زيارة قصيرة إلى عدن على متن طائرة عسكرية سعودية بعد أن أحكمت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرتها عليها بطرد الحوثيين إثر معارك استمرت ٤ أشهر، شن الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح هجوما حادا على خلفه هادي مؤكدا أنه لن يكون له مكان في اليمن، مطالبا بمحاكمته دوليا، ومتهما السعودية بمعاداة الشعب اليمني وإيواء من حاولوا قتله في السابق.
صالح في حوار حصري مع "عربي بوست" ينشر لاحقا، حرص على التفريق بين الموقف من النظام السعودي الذي اعتبره يقود حربا عدوانية ضد بلاده، وبين الموقف من حلفائه المصريين والإماراتيين، وبرر استهداف الحوثيين للأراضي السعودية بالصواريخ معتبرا أنه في إطار الدفاع عن النفس.
وأكد صالح أن العلاقات بينه وبين مسؤولين أمريكيين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا زالت قائمة، لكنه اعتبر أن الحل في اليمن لن يكون إلا في إطار الأمم المتحدة وحوار بين الأطراف اليمنية برعاية روسية.
وحكم علي عبد الله صالح اليمن في الفترة من ١٩٧٨ وحتى ٢٠١٢ حين أطيح به بثورة شعبية، ثم حظى بحصانة من الملاحقة القضائية بعد تركه الحكم وفقا لمبادرة خليجية رعتها السعودية.
وفي عام ٢٠١٤ فرض "مجلس الأمن الدولي" التابع للأمم المتحدة عقوبات على صالح ونجله واثنين من كبار القادة العسكريين الحوثيين لاتهامهم بتهديد السلام والاستقرار في اليمن، وتم وضعهم في قائمة المنع من السفر إضافة إلى تجميد أصولهم، وقامت الولايات المتحدة بدورها بمنع الشركات الأمريكية من التعامل معهم وتجميد أصولهم المالية أيضا.
وشمل قرار مجلس الأمن حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية للمشمولين في القرار ومن يعملون لصالحهم، وطالب القرار الدول المجاورة بتفتيش الشحنات المتجهة إلى اليمن في حال ورود اشتباه بوجود أسلحة فيها.