اتفاقية صدام تجبر البرزاني على الانحياز لأردوغان ضد أنصار أوجلان

اضطر مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق السبت 1 أغسطس/ آب 2015 إلى تنفيذ اتفاقية وقعت في زمن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين تتيح لتركيا ملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني في الجانب العراقي من الحدود، وطالب الحزب العودة إلى جبال قنديل التركية واستئناف عملية السلام.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/01 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/01 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش

اضطر مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق السبت 1 أغسطس/ آب 2015 إلى تنفيذ اتفاقية وقعت في زمن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين تتيح لتركيا ملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني في الجانب العراقي من الحدود، وطالب الحزب العودة إلى جبال قنديل التركية واستئناف عملية السلام.

الاتفاقية كانت وقعتها أنقرة وبغداد في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الكرد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.

وطالب البرزاني أنصار حزب العمال الكردستاني PKK التابع للزعيم عبد الله أوجلان بإخراج قواعده من إقليم كردستان العراق، تنفيذا لاتفاقية تعطي الحق لتركيا بملاحقة المتمردين الكرد داخل الإقليم.

برزاني يدعو للسلام

وأكد برزاني في بيان له أن دعوته PKK لترك قواعده بكردستان والعودة إلى معاقله الأولي بجبال قنديل جنوب تركيا، جاءت لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي والتي أدت لمقتل 260 كرديا.

رئيس السلطة في كردستان العراق طالب الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني بـ"العودة لعملية السلام".

ومن واشنطن طالب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى خلال زيارة إلى الولايات المتحدة الجمعة، الحكومة التركية بوقف غاراتها الجوية على متمردي حزب العمال الكردستاني، داعيا إلى حل سلمي للنزاع.

أسبوع من الغارات التركية

أنقرة كانت أطلقت قبل أسبوع عملية عسكرية جوية ضد هدفين رئيسين هما تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وحزب العمال الكردستاني في الجبال التي لجأ اليها المتمردون الكرد على جانبي الحدود العراقية التركية، بعد سلسلة هجمات دامية في تركيا نسبت إلى "العمال الكردستاني".

وقتل وأصيب العديد من المدنيين الكرد في هذه الحملة، وأكدت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أن نحو 260 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني قتلوا، وأصيب حوالى400 آخرين، خلال أسبوع من الغارات التركية على قواعد للمتمردين.

إصابة شقيق دميرتاش

وكان من بين الجرحى شقيق زعيم حزب الشعوب الكردي في تركيا، صلاح الدين دميرتاش، والذي التحق بمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وفتحت السلطات القضائية في تركيا، الخميس الماضي، تحقيقا ضد رئيس الحزب، الذي يواجه عقوبة السجن حتى 24 عاما حال ادانته في اتهامات بالتحريض على العنف الذي أسفر عن مقتل 34 شخصا بينهم شرطيان الشهر الماضي.

أزمة تصريحات دميرتاش

دميرتاش كان صرح بأن الغارات الجوية التركية ضد تنظيم داعش ليست سوى "خدعة" لخدمة الطموحات الشخصية لأردوغان، معتبرا ضرب "العمال الكردستاني"، يهدف إلى حماية القصر الرئاسي.

فيما رأت السلطات التركية أن تلك التصريحات مؤشر على "التواطؤ" بين حزب العمال الكردستاني، وحزب الشعوب الديموقراطي المعبر عن الكرد.

6 قتلى في غارات السبت

وعلى صعيد العمليات التركية قتل 6 أشخاص السبت، بينهم امرأتان وأصيب 8 آخرون، في غارات شنتها الطائرات التركية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق مع دخول القصف التركي للمتمردين الكرد أسبوعه الثاني.

واستهدفت المقاتلات التركية قرية زركلة في منطقة رواندز في شرق أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق ودمرت مبان عدة بالكامل

تحميل المزيد