تظاهر المئات في بغداد مساء الجمعة 31 يوليو/تموز 2015 احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعدم تحقق الوعود التي قطعتها الحكومة مرارا بعودة التيار في وقت ناهزت فيه درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
المتظاهرون رفعوا لافتات تندد بالحكومة التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي و"سرقة مال الكهرباء"، وأطلقوا هتافات منها "سارقون، سارقون، سارقون".
الحكومة وعدت مرارا بعودة التيار الكهربائي إلى طبيعته وتوقف الانقطاعات المتكررة ولكن الأزمة لا تزال مستفحلة والكهرباء لا تصل إلى المواطن إلا لبضع ساعات يوميا في غالبية أنحاء البلاد، مما فاقم من المصاعب التي يعاني منها المواطنون في ظل قيظ الصيف.
وبسبب هذا القيظ أضافت السلطات يومي الخميس والأحد الماضيين إلى العطلة الأسبوعية لأن درجات الحرارة تجاوزت الخمسين درجة.
وقالت إحدى المتظاهرات وهي موظفة في وزارة الثقافة تدعى ناهدة أحمد "نحن نتظاهر ضد الحكومة التي خذلت الشعب. ليست لدينا خدمات (عامة)، أليس هذا معيبا؟ إنهم فاشلون وسارقون وفاسدون".
على غرار ناهدة فإن الكثير من المتظاهرين موظفون ينتمون إلى الطبقة المتوسطة. وقال داود أكرم وهو مهندس في وزارة الموارد المائية إنه "منذ حوالى 13 سنة (منذ سقوط نظام صدام حسين) ونحن نعاني من انقطاع الماء والكهرباء والخدمات العامة المتردية والرواتب المتدنية"، مضيفا "الناس لم يعد يستطيعوا تحمل المزيد".
رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر السلطات الأربعاء بتقنين الكهرباء وفق جداول زمنية محددة.
وتضررت البنى التحتية الكهربائية في العراق إثر الغزو الأميركي في 2003 كما أن هذه المنشآت تتعرض مذاك باستمرار لهجمات من مجموعات متمردة، ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يحتل منذ عام مساحات واسعة من أراضي البلاد.