وحدت جريمة مقتل طفل فلسطيني حرقاً الجمعة 31/ يوليو/ تموز 2015، مشاعر العالم الذي أعرب عن ادانته لتلك الجريمة.
كان مستوطنون إسرائيليون متطرفون يعرفون بـاسم "تدفيع الثمن" أحرقوا أسرة فلسطينية داخل منزلها بالضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل الطفل علي سعد دوابشة، حرقاً بينما اصيب والده سعد ووالدته رهام (26 عاما) وشقيقه احمد (4 سنوات) بجروح خطيرة ونقلوا الى مستشفى إسرائيلي.
العالم يدين
الولايات المتحدة نددت بالهجوم الذي وصفته بالإرهابي الوحشي. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس معرباً عن إدانته للعملية، وأكد على ملاحقة القتلة، وذلك في استجابة نادراً ما تقوم بها تل ابيب.
موقف الاتحاد الأوربي لم يختلف كثيراً فقد شدد على عدم التهاون مع اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.
والحكومة الأردنية أيضا أدانت بشدة الجريمة، وحملت اسرائيل المسؤولية.
لكن الفلسطينيون على الجانب الآخر قرروا تصعيد القضية والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بحسب ما أعلنه الرئيس عباس، لتقديم شكوى ضد إسرائيل.
كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) حملت إسرائيل المسؤولية، وأشارت إلى أن "للمقاومة الحق في إحراق الأرض تحت أقدام من أحرقوا الطفل الرضيع".
القيادي الفلسطيني محمد دحلان ذهب إلى أبعد من ذلك، ودعا في صفحته على فيسبوك، إلى ضرورة "الرد الفوري على عملية الاغتيال"، وقال إن "من قتل يقتل"، محملاً حكومة أبو مازن المسؤولية إلى جانب الحكومة الإسرائيلية داعياً إلى انتفاضة شعبية سلمية.
من هي جماعات تدفيع الثمن؟
جماعات تدفيع الثمن بدأت عملياتها منذ عام 2008 في الضفة الغربية وإسرائيل، ومعظمهم من ناشطي اليمين المتطرف من مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية، ومن النقاط الاستيطانية العشوائية الواقعة شمالى رام الله وجنوب الخليل.
وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية تشمل تخريب وتدمير ممتلكات وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وشهدت نهاية الشهر الماضي حادثتين مماثلتين حيث قامت تدفيع الثمن بحرق غرفة تابعة لكنيسة رقاد السيدة "دور متسيون" بالقدس الغربية، وكتبوا على جدرانها شعارات مسيئة للمسيح وأضرموا النار داخل مسجد بلدة الجبعة إلى الغرب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعدادها بحوالي 100 شخص، وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الأسبق (الشاباك) أكد أن السلطات الإسرائيلية غير معنية بمجابهة أعمال جماعات "تدفيع الثمن"، وهو ما اعتبره الفلسطينيون ضوءا أخضر لعمليات المستوطنين بحق الفلسطينيين.
الواقعة
المستوطنون تسللوا إلى "دوما"، وقام رجلين ملثمين بإلقاء زجاجات حارقة على منزلين أحدهما منزل عائلة دوابشة، وكتبا على الجدران شعار "تدفيع الثمن"، و"انتقام" باللغة العبرية، ورسما نجمة داود.
شقيق الطفل أحمد (4 سنوات) ووالدته إيهام (26 عاما) ووالده نقلوا إلى مستشفى إسرائيلي، بينما الأم في حالة خطيرة، ومصابة بحروق من الدرجة الثالثة على 90 % من جسدها، في حين أن الأب مصاب بحروق بنسبة 80 % من جسده.
فلسطينيون أطلقوا وسما على وسائل التواصل الاجتماعي #الطفل_علي_دوابشة وآخر بعنوان #حرقوا_الرضيع، تداولوا فيه صور الضحايا وعبروا عن غضبهم من الحادث.
وعلى موقع تويتر علق بعض المغردين على الحادث.
حرق طفل فلسطيني علي يد مستوطنين إسرائيليين جريمة لا تقل بشاعة عمن يقتلون ويحرقون شعوبهم ببراميل متفجرة #سوريا
او في فض اعتصام رابعة #مصر
— Nadia el-Magd ناديا (@Nadiaglory) يوليو 31, 2015
حرق الرضيع #على_سعد_دوابشة ليس جريمة فردية، وانما هو عقيدة صهيونية
قال شارون "اقسم بان أحرق كل طفل فلسطينى يولد فى هذه المنطقة"
— محمد سيف الدولة (@seif_eldawla) يوليو 31, 2015