أدان وزير الخارجية السعودي الاثنين 27 يوليو/ تموز 2015 "التصريحات العدوانية" لإيران، والتي اتهمت فيها طهران دولة البحرين "حليفة السعودية" بافتعال التوتر في المنطقة.
وقال عادل الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في الرياض أن اتهامات طهران للمنامة غير مقبولة بالنسبة للرياض، ولا تعبر عن نوايا بلد يسعى إلى اقامة علاقات جيدة مع جيرانه.
مورغيني فى طهران
ومن المقرر أن تغادر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الرياض متوجهة إلى طهران للقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء.
وكانت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية قد قالت الأحد، أن حكومة البحرين توجه اتهامات إلى طهران لا أساس لها، وتسعى إلى افتعال مناخ من التوتر في المنطقة.
وتتهم البحرين إيران بتهريب متفجرات وأسلحة إلى أراضيها عبر الخليج العربي، واعتقلت وزارة الداخلية البحرينية رجلين للاشتباه بأنهما حاولا تهريب الأسلحة من إيران.
تصريحات ظريف فى الكويت
وخرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد 26 يوليو/ تموز 2015 من الكويت إلى الخليجيين، مطالبا السعودية بتبديل مواقفها من قضايا المنطقة، ومؤكدا أن بلاده لا تنوي تغيير سياستها الحالية.
وقام ظريف بجولة عربية بدأها، من الكويت والتقي فيها أمير الكويت صباح الأحمد، ودعا الخليجيين إلى تعاون مشترك لمكافحة خطر الجهاديين.
وتوجه ظريف بعد ذلك إلى الدوحة للقاء المسئولين القطريين، ثم زار مدينة النجف بالعراق قبل أن ينهي جولته بالعاصمة بغداد.
ظريف يشير إلى السعودية بتغيير سياستها
وفى زيارة هى الأولى للكويت منذ إبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى في 14 يوليو/ تموز الجاري، اعتبر وزير خارجية إيران أنه على الدول العربية وليس إيران أن تبدل سياستها من أجل قيام تعاون إقليمي بينها، في إشارة واضحة إلى السعودية، خصم إيران الأول في المنطقة.
وفى الوقت نفسه وجه وزير الخارجية الإيراني رسالة طمأنة لدول الخليج قائلا إن بلاده اختارت الكويت لتكون أول مكان توجه منه رسالتها لدول المنطقة حول رغبتها في تعزيز العلاقات فيما بينها، كما نفى قيام طهران بتهريب متفجرات إلى البحرين.
كما دعا ظريف دول وشعوب المنطقة للتعاون فيما بينها لمكافحة الجهاديين، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش، ومكافحة خطر الطائفية بالمنطقة.
أمير قطر يستقبل وزير خارجية السعودية
وفى الدوحة استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قبيل زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى قطر فى محاولة لتوحيد المواقف القطرية والسعودية تجاه الملف النووي الإيراني وحول ملف الحوثيين فى اليمن، وبقية قضايا المنطقة.
ولم تخف دول الخليج وفي طليعتها السعودية قلقها بشأن الاتفاق حول برنامج طهران النووي وسعت للحصول على تطمينات بشأن التزام إيران بتعهداتها.
وتعتبر أن الاتفاق الموقع في فيينا سيسمح بتوسيع نفوذ إيران المتهمة بـ"التدخل" في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.
نشاط ديبلوماسي غربي في طهران
وعاد ظريف مساء الاثنين إلى طهران حيث تصل الثلاثاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والأربعاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.