لم ينشأ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سيناء من فراغ، ولكن هناك تاريخ طويل ومحطات بارزة، واندماجات، وانشقاقات، تعود إلى أكثر من ربع قرن، مرت بها عدة مجموعات وتنظيمات هناك حتى وصلت للتنظيم المسلح الحالي الذي أطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".
وقد استفاد هذا التنظيم مما يطلق عليه خبراء "ظاهرة الساخطين" في سيناء وغالبيتهم من شباب يشعرون بحالة من الاحتقان والغضب جراء ما يعتبرونه من "انتهاكات" بحقهم من قبل الجيش أو الشرطة المصريين، فضلاً عن تهجير آلاف الأسر من مدينة رفح وهدم بيوتها، ما يفتح الباب أمام انتقال هؤلاء للقتال إلى جانب تنظيم ولاية سيناء، أو التعاطف معهم.
المحطة الأولى
يعود نشاط الجماعات الجهادية والتكفيرية المسلحة في سيناء بصفة عامة إلى التسعينات، حينما انتقلت إلى هناك مجموعات من المطاردين بسبب الصراع الدائر بينهم وبين جهاز الأمن في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وانضم لهم بدو من شباب سيناء الساخطين على "سوء تعامل قوات الأمن" معهم، والغاضبين من إهمال الدولة للتنمية في سيناء، والرافضين لاتفاقية كامب ديفيد 1979.
كما كان بينهم عناصر محدودة غير مصرية من فلسطين والسعودية وغيرهما.
المحطة الثانية
حينما تأسست في عام 2002 أول جماعة جهادية مسلحة، وهي "التوحيد والجهاد" على يد الطبيب خالد مساعد (لقي مصرعه في مواجهة أمنية).
هذه الجماعة اعتنقت أسلوب العنف وحمل السلاح ضد النظام، وقامت عناصر هذا التنظيم بعدة عمليات إرهابية في الفترة بين عامي 2004 – 2006، استهدفت خلالها بعض المناطق السياحية بمنطقة جنوب سيناء.
وكانت أبرز هذه الهجمات هي تلك التفجيرات التي وقعت في "شرم الشيخ" و"دهب" و"نويبع" عام 2004.
ويذكر أن أشهر قادة هذا التنظيم "أبو منذر الشنقيطي" والذي أصدر فتوى بتكفير الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان مؤخراً.
المحطة الثالثة
بدأت في أعقاب ثورة 25 يناير والإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك مباشرةً.
في هذا الوقت ظهرت جماعات أخرى أو انشق بعضها لتظهر جماعات أخرى هي:
- أنصار بيت المقدس
- مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس
- السلفية الجهادية
- جند الإسلام
وهذه الجماعات قريبة من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى "الرايات السوداء" في العريش.
وكانت أهداف أغلب هذه المجموعات – خصوصا "بيت المقدس" – هي مهاجمة الإسرائيليين عبر الحدود أو مطاردة وقتل عملاء الموساد بين البدو في شمال سيناء، ولم يُعرَف عنها توجهات محددة لمهاجمة قوات الجيش والشرطة في سيناء حتى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
بعد ثورة يناير بدأ بعضها يستهدف قوات الشرطة والجيش، بدعاوي مختلفة منها عرقلة مهامهم في قصف إسرائيل، أو الانتقام من ضباط شرطة عذبوهم في عهد مبارك، ليتطور الأمر لاحقاً إلى حرب حقيقة في سيناء.
المحطة الرابعة
شهدت هذه الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير، ظهور انتماءات علنية من بعض مجموعات سيناء التكفيرية والجهادية إلى تنظيم "القاعدة"، كما تمت عمليات اندماج بين عدة حركات.
ففي 23 يناير/ كانون الثاني 2012، توحدت بعض هذه التنظيمات في سيناء، وتم التنسيق فيما بينها في إطار ما سمي "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، و"جماعة أنصار الجهاد في سيناء"، وصدر بيانهم الأول يبايعون فيه أيمن الظواهري، وتنظيم القاعدة.
المحطة الخامسة
وهي المحطة التي تصاعدت فيها أنشطة هذه التنظيمات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية وضد الجيش والشرطة أيضا خلال عام 2012، في ظل الفوضى الأمنية في سيناء.
ومع تصدي الجيش والشرطة لهم، بدأ الصراع يتجذر ويتحول تدريجيا من استهدافهم لإسرائيل، إلى الهجوم على قوات الجيش والشرطة.
ففي أعقاب ثورة يناير/ كانون ثاني 2011، تخصصت هذه الجماعات في تفجير خط تصدير الغاز المصري لإسرائيل والأردن، حتى وصل عدد عملياتها إلى قرابة 22 عملية تفجير
لخط الغاز حتى 2015، فضلا عن عشرات الهجمات على كمائن الجيش المصري الثابتة في شمال سيناء، خاصة كمين "الريسة" في مدخل العريش شمال سيناء.
وكان من أبرز عملياتها ضد إسرائيل، إعلان "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" مسؤوليته عن تفجير رصيف إيلات في أغسطس/ آب سنة 2011، واستهداف دورية إسرائيلية في 18 يونيو/حزيران سنة 2012 داخل إسرائيل على الحدود، قُتل فيها 8 جنود إسرائيليين.
أما هجماتها داخل سيناء فتضمنت تعرض كمين "الريسة" للجيش المصري، لما يقارب 40 -50 هجمة أخطرها كانت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي 6 أغسطس/ آب 2012، والتي أسفرت عن مقتل 16 وإصابة 7 من جنود وضباط القوات المسلحة، وأعفى في أعقابه مرسي كلاً من وزير الدفاع حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان ومدير المخابرات من مناصبهم.
كما أعلن "مجلس شورى المجاهدين – أكناف بين المقدس" في 18 يونيو/حزيران 2012، مسؤوليته عن إطلاق صاروخين "جراد" على مدينة إيلات بإسرائيل، وقال أنه يمتلك أسلحة ثقيلة، كما تبني عملية استهدفت دورية تابعة لجيش اسرائيل داخل الحدود الإسرائيلية ونشر مقطع فيديو عبر يوتيوب في 19 يونيو/حزيران للعملية.
المحطة السادسة
وهي المحطة التي تبعت الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، وشهدت تصاعدا خطيرا في هجمات "أنصار بيت المقدس" على قوات الجيش والشرطة في سيناء، وتمدد عملياتها – لأول مرة – للقاهرة في صورة تفجير مديريات أمن وأهداف حيوية.
ورغم دخول قوات مصرية كبيرة لسيناء لقتال "ولاية سيناء"، باتفاق مع إسرائيل حسبما تنص اتفاقية كامب ديفيد، والسماح بدخول دبابات ومدرعات، فقد شهدت هذه المحطة تصاعداً كبيراً في العمليات بسيناء والقاهرة في مرحلة ما بعد عزل مرسي.
وكانت أبرز العمليات التي قام بها "أنصار بيت المقدس" قبل تحوله إلى "ولاية سيناء"، وأعلن مسؤوليتَه عنها هي ما يلي:
- قتل 25 من جنود الأمن المركزي (الشرطة) في 19 أغسطس/آب 2013، في عملية عُرفت إعلاميًا باسم "مذبحة رفح الثانية".
- محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر 2013، عقب استهداف موكبه.
- الهجوم بسيارة مفخخة على مديرية أمن جنوب سيناء في أكتوبر 2013، واستهداف مبنى المخابرات العسكرية في الإسماعيلية في الشهر نفسه.
- قتل المقدم محمد مبروك مسؤول ملف الإخوان المسلمين في جهاز الأمن الوطني- أمن الدولة سابقا- في نوفمبر 2013.
- تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر/كانون أول 2013، وقتل 16 بينهم 14 من ضباط الأمن، والهجوم على كمين أمني في محافظة بني سويف أودى بحياة 6 من ضباط الشرطة.
- يوم 24 يناير/كانون الثاني 2014 أعلن "بيت المقدس" تفجير مديرية أمن القاهرة، الذي قتل فيه 4 أشخاص، وأصيب 76.
- 27 يناير/كانون الثاني 2014 أعلن "بيت المقدس" إسقاط مروحية عسكرية بسيناء وقتل فيها 5 من الطيارين المصريين ومعاونيهم.
- 28 يناير/كانون الثاني 2014 اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية أمام منزله في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
- سبتمبر/ أيلول 2014 استهداف حافلة لنقل الجنود بالشيخ زويد، قتل على إثرها 11 مجنداً وضابطاً.
- أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الهجوم على كمين كرم القواديس بشمال سيناء، الذي راح ضحيته 33 جنديًا مصريًا.
المحطة السابعة
- وهي أبرز وأخطر هذه المحطات، حيث اندمجت بعض هذه المجموعات مع تنظيم "أنصار بيت المقدس".
- وفي نوفمبر/ تشرين ثاني 2014، عن مبايعة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتغيير اسمه إلى "الدولة الإسلامية– ولاية سيناء".
- وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بايعت "أنصار بيت المقدس" تحت مسماها الجديد "ولاية سيناء" تنظيم الدولة الإسلامية على الولاء والطاعة، وبايعوا أبو بكر البغدادي خليفة لهم.
- وفي 14 نوفمبر/ تشرين ثاني بدأت تصدر لأول مرة إصدارات ما يسمى "إعلام ولاية سيناء" ليؤرخ للعمليات المسلحة لهذا التنظيم في صورة ما سمي "صولة الأنصار 1″، وما تبعها من أنشطة لاحقه.
- وفي نوفمبر/ تشرين ثاني 2014 أيضا دعا "أبو مصعب المقدسي"، القيادي في "ولاية سينا") لـ "ضرب الاقتصاد، واستهداف رجال الأعمال، وتنفيذ عمليات في قناة السويس والمقاصد السياحية بجنوب سيناء، إضافة إلى شركات ومؤسسات الجيش".
- وقد أعلنت حسابات مقربة من داعش مصر في أبريل / نيسان 2015 قرب تدشين ما اسموه "ولاية الصعيد" كفرع جديد لداعش مصر، وأثيرت تساؤلات عما إذا كان حادث هجوم انتحاريين على معبد الكرنك، في يونيو/ حزيران 2015 بعد أقل من شهرين من هذا الإعلان عن "ولاية الصعيد"، له صلة بهذا التنظيم أم لا؟.
وأعرب مراقبون ونشطاء عن قلقهم من علاقة الحادث بولاية الصعيد، التي أعلنت داعش عن قرب تأسيسها في محافظات صعيد مصر، بحسب تغريدات أبي سفيان المصري، أحد أعضاء تنظيم الدولة "ولاية سيناء" في مصر في شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وفي مايو/ آيار 2015 بث تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش تسجيلاً مرئيًا لأول بيعة مصورة يؤديها عناصر التنظيم لأبي بكر البغدادي.
المحطة الثامنة
وهي محطة انطلاق أخطر عمليات هذا التنظيم ضد الجيش والشرطة في مصر وخصوصا في سيناء تحت اسم "ولاية سيناء".
وفيما يلي أبرز الهجمات منذ تحول "أنصار بيت المقدس" إلى "داعش مصر" فيما سمي "تنظيم ولاية سيناء":
- في يناير/ كانون ثاني 2015 تم استهداف نادي وفندق القوات المسلحة ومقر الكتيبة 101 في العريش، واستراحة للضباط قرب قسم شرطة العريش ليلا، بثلاث سيارات مفخخة تحمل 10 أطنان، وقد قُتل في الهجوم قرابة 32 عسكرياً ومدنياً.
- في 2 أبريل/ نيسان 2015 أعلن "ولاية سيناء" في بيان مسؤوليته عن 7 هجمات استهدفت مواقع للجيش المصري في شمال سيناء، وأدت إلى مقتل 18 جنديا و3 مدنيين وأصيب 15 آخرون.
- في 14 أبريل/ نيسان قتل 14 شخصاً، معظهم من رجال الأمن، وأصيب أكثر من 45 آخرين في ثلاث هجمات تبنتها "ولاية سيناء".
- وفي 20 أبريل/نيسان أعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسؤوليته عن تفجير مدرعة قرب ميدان صلاح الدين برفح، وقتل 3 عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب وإصابة 5 آخرين.
- في 27 أبريل/ نيسان 2015 بدأ "ولاية سيناء" نهجاً جديداً عبر استهداف إمدادات الجيش من المياه والغذاء والمواد البترولية.
- يوم 7 مايو/ آيار 2015، بدأ تطور جديد بدعم قبائل سيناوية للجيش، بعدما دعا الشيخ موسى الدلح، أحد زعماء قبيلة "الترابين" للانضمام لتحالف قبلي لقتال تنظيم "ولاية سيناء".
- في 16 مايو/ آيار 2015 أعلن تنظيم "ولاية سيناء" استهدافه– لأول مرة– لقضاة مصريين، بعد تفجير باص يقلهم في شمال سيناء ومقتل 3 قضاة من محكمة شمال سيناء بمنطقة حي المساعيد بالعريش.
- في أول يونيو/ حزيران 2015 فجر مسلحون خط غاز العريش بمنطقة السبيل جنوب العريش، وعطلوا عمل المصانع ومنها مصانع للجيش.
- في أول يوليو/ تموز 2015 قام "ولاية سيناء" بأكبر هجوم من نوعه على 20 هدفاً عسكرياً وشرطياً في الشيخ زويد، لكن الضربات الجوية بطائرات إف 16 لأول مرة أدت لخسائر كبيرة في صفوف المهاجمين وأعلن المتحدث الرسمي للجيش المصري مقتل 21 عسكرياً، مقابل قتل 242 من مسلحي ولاية سيناء.
- في 15 يونيو/حزيران أعلن المتحدث العسكري المصري محمد سمير أن قوات الجيش أحبطت "هجوماً إرهابياً" بسيارة مفخخة على أحد التمركزات العسكرية بطريق القطامية السويس، ما أسفر عن مقتل قائده"، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم.
- في 16 يوليو/ تموز 2015 حدث تطور نوعي خطير في هجمات "ولاية سيناء" تمثل في إطلاق صاروخ موجه علي سفينة حربية مصرية قبالة شاطئ مدينة رفح، وظهر أن التنظيم يمتلك صواريخ "كورنيت" الحرارية، القادرة على اختراق المدرّعات، وصواريخ لإسقاط طائرات، وأخرى لضرب قطع بحرية.
- في 18 يوليو/ تموز 2015 الهجوم على 3 مواقع للجيش المصري جنوب الشيخ زويد وقتل 7 عسكريين.
"داعش" يتمدّد لقلب العاصمة
برغم أن أحداً لم يعلن مسؤوليته عن التفجير الذي وقع يوم 29 يونيو/ حزيران 2015، وأدى لقتل النائب العام المصري، فقد تكهن مراقبون أن تكون "ولاية سيناء" خلف التفجير رغم عدم إعلانها ذلك.
وجاء إعلان صحف أن عسكرياً سابقاً وراء قتل النائب العام، قبل أن يتم حظر النشر في التحقيقات، ليُطرحَ سؤالٌ جديد حول من يقف وراء التفجير، وكيف وصلت تهديدات الإرهابيين والتنظيمات المسلحة لقلب العاصمة.
ولم تكن مفاجأة، حين أعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسؤوليته عن استهداف القنصلية الإيطالية يوم 12 يوليو/تموز 2015، بسبب الحجم الضخم للمتفجرات (450 كيلوغراماً)، باعتباره أن ولاية سيناء الأقدر على الساحة المصرية على تنفيذ مثل تلك التفجيرات.
وأشار محللون إلى تنظيم "أجناد مصر"، الذي تخصص في التفجيرات بالقاهرة، ولكن اختفى اسمه منذ فترة طويلة رغم استمرار التفجيرات، وأشار آخرون لما يسمى "نظرية الذئب المنفرد" التي تتبعها داعش، وأثيرت تساؤلات حول: هل تقف ذئاب "داعش" المستوحدة وراء اغتيال النائب العام المصري؟
و"الذئاب المستوحدة"، يقصد بها شبان اعتنقوا التطرف عبر الشبكات الاجتماعية، ويجري التقاطهم عبر النت وتدريبهم فرادى كي ينفذوا عمليات إرهابية من دون أي صلة تربطهم بجماعات داعش، وبعضهم يتحرك بناءً على قناعة بما يطالبه به قادة داعش، وهو ما حدث في عمليات قتل اليهود في فرنسا، والشيعة في مساجد السعودية والكويت، وعملية قتل السياح في تونس، وتفجيرات مصر.
وفي تقريرها الأخير عن "الإرهاب" في العالم لعام 2015، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" استطاع هزيمة تنظيم القاعدة والتفوق عليه بتصدر الهجمات "الإرهابية"، بسبب "تكتيك جديد" هو استخدام أسلوب "الذئاب المستوحدة" أو "الذئب الوحيد" lone wolf، الذي لا يعتمد على هجمات جماعية كما حدث في 11 سبتمبر/ أيلول وإنما بفرد واحد مقطوع الصلة عن الآخرين بما يصعب مهمة تتبع المسؤولين عن الجرائم التي تقع.
وينذر المشهد الحالي في مصر بخطورة شديدة، لناحية تحقيق "داعش" شعارها القائم على التمدد، بالإعلان عن وجود مجموعة تعمل لصالحها في القاهرة ومحافظات الوادي والدلتا، من دون ذكر لـ"ولاية سيناء"، خاصة أن البيان الصادر من قبل التنظيم بتبنّي استهداف القنصلية بسيارة مفخخة، لم يُعلن من خلال "ولاية سيناء"، وإنما من قبل التنظيم الأم "داعش" خارج مصر.