فرنسا تغلق ملف التحقيق في مقتل ياسر عرفات

بعد 11 عاماً من الجدل حول مقتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، أسدلت النيابة العامة الفرنسية الستار على ملف التحقيق في مزاعم مقتل عرفات مسموماً على أيدي الإسرائيليين. وقالت مدعية فرنسية إنه لا توجد أسباب للتحقيق في مزاعم قتل الزعيم السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقالت النيابة أن فرنسا ليست مطالبة بالتحقيق.

عربي بوست
تم النشر: 2015/07/22 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/07/22 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش

بعد 11 عاماً من الجدل حول مقتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، أسدلت النيابة العامة الفرنسية الستارعلى ملف التحقيق في مزاعم مقتل عرفات مسموماً على أيدي الإسرائيليين.

وقالت مدعية فرنسية إنه لا توجد أسباب للتحقيق في مزاعم قتل الزعيم السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقالت النيابة إن فرنسا ليست مطالبة بالتحقيق.

وكان المدعي العام الفرنسي قد طالب بإغلاق التحقيق في قضية الاشتباه بوفاة عرفات مسموماً، وقدمت النيابة العامة الفرنسية قرارها النهائي الثلاثاء بعدم المضي قدماً في هذا الملف، نظراً لعدم صدور قرار الاتهام.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن 75 عاما في مستشفى عسكري بضواحي باريس إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته.

وكلف ثلاثة قضاة في باريس بالقيام بالتحقيق منذ أغسطس/آب 2012 بعد دعوى تقدمت بها سهى عرفات ضد مجهول بعد العثور على مادة بولونيوم-210 المشعة العالية السمية في أغراض عرفات الشخصية.

وكان خبراء فرنسيون قد أصدروا تقريراً في ديسمبر/كانون الأول 2013 نفى أن يكون عرفات توفي مسموماً بمادة البولونيوم 210، رغم تأكيد خبراء الطب الشرعي السويسريين وجود هذه المادة في رفات عرفات بمعدل يزيد 18 مرة على المعتاد.

واعترضت أرملة عرفات على نتائج الاختبارات التي أجريت بعد الوفاة، ووافقت على السماح لخبراء فرنسيين وروس وسويسريين بأخذ عينات من رفاته بعدما عثر على آثار لمادة البولونيوم في متعلقاته الشخصية في يوليو/تموز عام 2012 في إطار تحقيق أجرته قناة الجزيرة الفضائية.

وفي الشهر التالي، بدأت محكمة في حي نانتير بباريس تحقيقاً في القتل بعد أن رفعت سهى عرفات قضية مدنية، ولم يوجه اتهام لشخص محدد.

اضطر الخبراء إلى استخراج جثمان عرفات وأخذ عينات للتأكد من أنه قتل مسموما أم توفي بأسباب طبيعية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أنهى ثلاثة قضاة فرنسيون التحقيق في وفاة عرفات وأرسلوا النتائج للمدعية العامة في نانتير، وقالت المدعية العامة كاثرين دينيس في ذلك الوقت إن الخبراء الفرنسيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن مادة البولونيوم-210 ونظائر الرصاص-210 التي عثر عليها في مقبرة عرفات وفي عينات رفاته كانت "ذات طبيعة بيئية.

تحميل المزيد