أعلنت الجزائر، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، انعقاد اجتماع استثنائي لقادة جيوش دول "الساحل الإفريقي" الأعضاء في "لجنة الأركان العملياتية المشتركة" لبحث آليات التعاون الأمني.
وزارة الدفاع الجزائرية قالت في بيان لها: "تم انعقاد دورة غير عادية لرؤساء أركان الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر بالعاصمة الجزائرية".
وأضاف البيان أن اجتماع اليوم الذي انعقد بدعوة من الوزارة "خُصص لمناقشة والتوقيع على مشاريع قوانين جديدة لآلية التعاون الأمني لإعطاء ديناميكية جديدة للتعاون والتنسيق العملياتي بين الدول الأعضاء". وأردف: "أكد قائد الأركان الجزائري سعيد شنقريحة ضرورة وضع أعمال مدروسة تهدف إلى احتواء نشاطات الجماعات الإرهابية والإجرامية وتعزيز صمود الشعوب في مواجهة تهديد هؤلاء المجرمين".
كما أشار البيان إلى أن الاجتماع شهد مباحثات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع قادة الجيوش المشاركة.
يشار إلى أن لجنة الأركان العملياتية المشتركة تأسست عام 2010 بغرض التنسيق بين جيوش دول الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر لمكافحة الإرهاب والجريمة بمنطقة الساحل، ومقرها مدينة تامنراست جنوبي الجزائر.
ونقل بيان وزارة الدفاع عن الرئيس تبون تأكيده "عزم الجزائر على الارتقاء بعلاقاتها مع هذه الدول (المشاركة في الاجتماع) إلى مستوى تطلعات شعوب المنطقة، لا سيما من خلال سعيها الدائم للمساهمة في إرساء موجبات الاستقرار السياسي والأمني".
وأضاف تبون أن مساعي الجزائر "قائمة أساساً على مبدأ رفض التدخل الأجنبي وتشجيع الحوار الداخلي والحفاظ على الوحدة الترابية والانسجام الوطني للدول" وفق البيان.
وأسست فرنسا عام 2017 تحالفاً عسكرياً موازياً لمكافحة الإرهاب يضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، لكن الجزائر رفضت الانضمام إليه.
ويأتي اجتماع "لجنة الأركان العملياتية المشتركة" في أعقاب إنهاء فرنسا "عملية برخان" وسحب قواتها من مالي الجارة الجنوبية للجزائر، وسط تزايد النشاط الإرهابي بالمنطقة.