قدم محامو الزوجة السابقة لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في دبي طلباً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتدخل لدى السلطات في الإمارات العربية المتحدة لضمان سلامة زينب جوادلي وأطفالها، بعد أن ظهرت في مقطع فيديو قالت فيه: "الرجاء مساعدتي. أنا وأطفالي نشعر بالرعب والخوف على حياتنا وسلامتنا".
وقالت شبكة BBC البريطانية، والتي حصلت على الفيديو، الثلاثاء 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 إن المحامين قالوا إن زينب جوادلي واجهت سوء المعاملة والمضايقة والترهيب من قبل السلطات خلال معركة مريرة على الحضانة مع الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، والذي جادل محاموه بأن جوادلي "أم غير لائقة".
أضافت جوادلي في مقطع فيديو: "نحن فعلياً بلا مأوى ومحاصرون في فندق في دبي، حيث لا يستطيع أطفالي المغادرة من دون الخوف من اعتقالي وأخذهم مني".
لاعبة الجمباز الدولية السابقة من أذربيجان والبالغة من العمر 31 عاماً تتحدث من دبي، حيث بقيت منذ طلاقها من الشيخ سعيد في نهاية عام 2019. وقد بقيت هناك مع بناتها الثلاث الصغيرات خوفاً من أنها إذا غادرت البلاد، فلن تراهن مرة أخرى.
تخوض جوادلي معركة حضانة مع زوجها السابق منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وذلك بعد أن تزوّج الثنائي في عام 2015. وعاشا في دبي، حيث يوجد الشيخ سعيد وهو ابن شقيق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
في مناشدتهم، يدعي محامو جوادلي أن "حريتها في التنقل والتعبير قد قُيّدت على حد سواء، في حين استخدمت أساليب الترهيب ضدها".
يزعم الطلب أن جوادلي وأطفالها ووالديها تعرضوا للهجوم والاعتداء عندما اقتحمت شرطة دبي منزلهم قبل عامين. وبثت جوادلي الحدث على الهواء مباشرة، وجذبت انتباه جميع أنحاء العالم. ومنذ ذلك الحين عاد والداها إلى أذربيجان.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تقول إن مداهمات الشرطة لمنزلها واستدعاءات المحكمة ومذكرات الاعتقال أصبحت جزءاً روتينياً من حياتها.
كما تزعم الوثيقة المكونة من 50 صفحة أن قضيتها لم يتم التعامل معها بنزاهة، مدعيةً أن الحضانة مُنحت للشيخ سعيد من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
تزعم الوثيقة أن جوادلي واجهت "عملية قضائية غير عادلة وتمييزية ومنحازة بشكل صارخ". وتقول إن قرار المحكمة الوحيد لصالحها تم تغييره "من دون مبرر مناسب" في غضون أيام من صدوره.
فيما ادعى محامون يمثلون الشيخ سعيد في محكمة في دبي أن "جوادلي أم غير لائقة، فشلت في إرسال بناتها إلى المدرسة، وتعيش في مكان غير مناسب للأطفال، وعرضت صحة أصغر فتاة للخطر".
ورفضت جوادلي الاتهامات وقدمت أدلة على عكس ذلك في المحكمة، وهي منخرطة حالياً في مواجهة مع سلطات دبي، حيث تبقي أطفالها في المنزل ولا ترسلهم إلى المدرسة بسبب قلقها من أنهم قد يؤخذون منها ولا يعودون أبداً.
يشار إلى أن الأميرة هيا، الزوجة السابقة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فرّت من الإمارات العربية المتحدة في عام 2019، قائلةً إنها تخشى على حياتها.
وفي وقت سابق من هذا العام، فازت الأميرة في معركة حضانة جرت في أعلى محكمة في المملكة المتحدة، والتي منحتها الحضانة الوحيدة لطفليهما.
وجاء ذلك في أعقاب الملحمة الاستثنائية لابنة الشيخ محمد، الشيخة لطيفة التي قامت بمحاولة جريئة للهرب في عام 2018 مما زعمت في ذلك الوقت أنه سيطرة قسرية لعائلتها.
وتم اعتراض القارب الذي كانت على متنه لتهرب في المحيط الهندي وأعيدت قسراً إلى دبي. ثم ادعت أنها كانت محتجزة في مقاطع فيديو سرية. ومنذ ذلك الحين عادت إلى الظهور بشكل محدود في الأماكن العامة، قائلة إنها بخير وتعيش كما يحلو لها.