كشف انخفاض منسوب المياه في غرب الولايات المتحدة، نتيجة جفاف غير اعتيادي في المنطقة، عن قطعة أثرية جديدة، عبارة عن قارب يعود عمره إلى عقود، وأثار حيرة لدى المسؤولين.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن هذا القارب المغطى بالصدأ، الذي أطلق عليه المسؤولون "القارب الشبحي"، هو من نوع قوارب هيغنز التي كانت تُستخدم أثناء الحرب العالمية الثانية لنقل الجنود إلى ساحة المعركة وإلى الشواطئ في الخارج.
بدأ يظهر القارب من المياه الضحلة في بحيرة شاستا الخريف الماضي، لكن مستويات المياه تراجعت خلال عام 2022، بدرجة تكفي لإخراج القارب بالكامل.
لكن لم يتبين كيف انتهى به المطاف في أكبر بحيرات كاليفورنيا، بعد أن ظل مدفوناً في الأعماق لعقود.
هيئة الغابات الأمريكية، كتبت في منشور على فيسبوك، صباح يوم الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول، أرفقته بصور هذا الاكتشاف التاريخي فوق أرض بحيرة شاستا الجافة: "ظروف غرقه لا تزال غامضة".
تُظهر الأرقام المرسومة على جوانب القارب، أنه كان مرتبطاً بسفينة النقل الهجومية مونروفيا، التي كانت مقراً للجنرال جورج باتون أثناء غزو صقلية عام 1943.
مسؤولون قالوا في المنشور إن أيزنهاور، الرئيس الـ34 للولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان جنرالاً في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية، كان على متن السفينة حينذاك، وشارك في 6 عمليات من إنزالات نورماندي في المحيط الهادئ.
أشاروا أيضاً إلى أن السفينة اُستخدمت في غزو تاراوا، وأنها "غرقت" في المياه الضحلة أثناء هذا الغزو، ولكن تم انتشالها لاحقاً.
صُنفت السفينة في فئة النقل الهجومي عام 1943، وحصلت على 7 نجوم قتالية خلال الحرب، وفقاً لموقع NavSource التاريخي، لكنها بيعت خردة عام 1969.
غير أن مصير مونروفيا وتاريخها الحافل، لم يسهم كثيراً في توضيح كيف انتقل القارب الصغير من معارك أوروبا إلى قاع بحيرة شاستا، لكنه في الوقت الحالي سيُنقل إلى متحف في نبراسكا، حيث سيعمل الخبراء على ترميمه قبل عرضه.
يُعد هذا القارب هو الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الغريبة، التي كشفت عنها المياه المنحسرة في الغرب، إذ اُكتشف قارب آخر مرتبط بالحرب العالمية الثانية في بحيرة ميد، أكبر خزان في الولايات المتحدة، إلى جانب 3 مجموعات من الرفات البشري قد تكون مرتبطة بجرائم قتل غوغائية.