بعدما نجحت في صدّ تقدم روسيا في أوكرانيا.. أمريكا تفاوض شركة سلاح بريطانية لشراء مدافع هاوتزر M777

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/09 الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/09 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
مدنيون أوكرانيون يقفون لالتقاط صورة أمام حطام دبابة روسية في قرية روسانيف بمنطقة كييف، أبريل/نيسان 2022-رويترز

قالت شركة الأسلحة البريطانية BAE Systems إنها تدرس استئناف إنتاج مدافع هاوتزر M777، بعد أن جدّد أداؤها القوي في ساحات القتال الأوكرانية الرغبة في الحصول عليها.

كذلك، فقد قالت الشركة إن دولاً عدة أبدت رغبتها في شراء هذه المدافع، التي تقلّص إنتاجها في الوقت الحالي. ويأتي ذلك بعد أن نجحت القوات الأوكرانية في إلحاق أضرار بالغة بالقوات الروسية بهذه المدافع، وذلك حسبما نشرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في تقريرها، الأحد، 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

شركة أسلحة  بريطانية تفاوض أمريكا 

الشركة كشفت أنها تُجري الآن محادثات لاستئناف إنتاجها مع الجيش الأمريكي، الذي يشرف على برنامج هذا السلاح. وأي مبيعات خارجية لا بد أن تنال موافقة الولايات المتحدة. وامتنع الجيش الأمريكي عن التعليق، وأحال الاستفسارات في هذا الشأن إلى شركة BAE.

فيما تُبرز الرغبة في استئناف إنتاج هذه المدافع كيف أن الحرب في أوكرانيا تعيد تشكيل صناعة الأسلحة عالمياً. ويقول محللون إنه من المرجح أن يرتفع الطلب على الأسلحة البارزة، مثل منظومة الصواريخ الأمريكية هيمراس M142، والصاروخ الأنجلو سويدي NLAW المحمول المضاد للدبابات، التي ثبتت فعاليتها الكبيرة في قتال القوات الروسية. 

في الوقت نفسه، من المتوقع أن يؤثر الأداء الضعيف للعديد من الأسلحة الروسية على مبيعاتها في الأسواق العالمية.

يُشار إلى أن مدافع الهاوتزر، وهي فئة من الأسلحة المتنقلة طويلة الماسورة، حجر الزاوية في المدفعية الحديثة. على أنها ساهمت بدور بارز في حرب أوكرانيا أكثر من الحروب الأخرى، مثل حربي أفغانستان والعراق.

تحسن في أداء المدافع البريطانية 

في سياق متصل، فقد تحسّن أداء مدافع M777 تحديداً بعد استبدالها بالقذائف التقليدية قذائف دقيقة التوجيه. وتعد مدافع M777 أيضاً واحدة من أكثر القطع العسكرية وفرة في المدفعية الأوكرانية التي يزودها بها الغرب، ولا يقل عددها عن 170 مدفعاً استلمتها من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

هذه المدافع سهلة التشغيل، وتكلفتها أقل من أنواع أخرى كثيرة من المدفعية الغربية، وقد اجتذبت قوة أدائها وتعدد استخداماتها انتباه الخبراء العسكريين والمحللين.

من جانبها، قالت شركة BAE إنه إذا تحولت استفسارات الدول الراغبة في شراء مدافع M777، ومنها دول في أوروبا الوسطى، إلى طلبات فعلية، فقد يتطلب هذا إنتاج قرابة 500 مدفع هاوتزر جديد.

شراء ألف قطعة من السلاح

في المقابل، لا يُتوقع أن يضيف الجيش الأمريكي إلى مخزونه مزيداً من مدافع M777. فقد اشترى الجيش ومشاة البحرية أكثر من 1000 قطعة منه دخلت الخدمة عام 2005.

يُذكر أن مدافع M777 تُصنع في المملكة المتحدة، ولكن غالباً ما يتم تجميعها في الولايات المتحدة، وبرنامجها حالياً على وشك الانتهاء من تصنيع طلبية للهند.

من جانبه، يقول فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، إن هيمارس وأنظمة إطلاق الصواريخ الغربية الأخرى، ربما كانت أكثر أهمية في تدمير اللوجستيات ومراكز التحكم الروسية.

كذلك فقد قال: "ولكن حين نأتي إلى القتال المباشر مع القوات الروسية في ميدان المعركة، تتحمل مدافع M777 العبء الأكبر".

في المقابل تقدّر شركة BAE أن الاستئناف الكامل لإنتاج مدافع M777 سيستغرق حوالي 30 إلى 36 شهراً، لأسباب ليس أقلها أن الشركة بحاجة إلى موردين جدد لمواد التيتانيوم، ومكونات المدفع خفيفة الوزن.

تحميل المزيد