قال البيت الأبيض، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن قرار أوبك+ (أوبك بلس) لخفض إنتاج النفط بشكل كبير "علامة واضحة" على أن التحالف منحاز إلى روسيا وسط التنافس المتزايد على السلطة مع الغرب، حيث صرحت المتحدثة الأمريكية كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "من الواضح أن أوبك+ ينحاز إلى جانب روسيا".
وأضافت المتحدثة أن "حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن القرار سيؤثر سلباً على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل".
كان تحالف أوبك+ اتفق، الأربعاء، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، في خطوة تُعتبر تحدياً لأمريكا التي تطلب من منتجي النفط رفع كميات إنتاجهم، للتعويض عن نقص الإمداد المفروض على روسيا.
خيبة أمل
وبعد فترة وجيزة من هذا الإعلان، قال كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "يشعر بخيبة أمل من القرار، بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا".
ووفقاً لبيان صادر عن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديزي، فإن بايدن يشعر بخيبة أمل إزاء القرار "قصير النظر" الذي اتخذه أوبك+ بخفض حصص الإنتاج، بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا.
يشار إلى أن قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج أعضائه من النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً سيبدأ اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. حسب بيان أعقب اجتماعاً بمقر الاتحاد في العاصمة النمساوية فيينا، في أول اجتماع حضوري يعقده منذ مارس/آذار 2020 بسبب فيروس كورونا.
واستجابت أسعار النفط الخام صعوداً بنسبة 2% بعد إعلان البيان، إلى 93.60 دولار لبرميل برنت، بينما صعد الخام الأمريكي بنسبة 1.8% إلى 88.10 دولار للبرميل.
انعكاسات "إيجابية" على السوق
من جانب آخر، قال وزير النفط الكويتي بالوكالة محمد الفارس، الأربعاء، إن قرار أوبك+ بخفض الإنتاج "ستكون له انعكاسات إيجابية على أسواق النفط"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
وأشار الفارس إلى أن "قرار أوبك+ يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة إزاء متابعة تطورات السوق في حال زيادة المعروض أو كميات الإنتاج. مضيفاً أن أوبك+ تعمل على خدمة الاقتصاد العالمي وليس تهديده".
يُذكر أن قرار تحالف "أوبك+" تم التوصل إليه على الرغم من الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة، ودول أخرى، بهدف ضخ المزيد من النفط في سوق تعاني شحاً.
محللون كانوا قد قالوا، قبل التوصل إلى قرار خفض الإنتاج، إنه "إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية".
أضافوا: "قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية"، وفق ما نقلته رويترز.