أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ضرورة تطوير نموذج جديد في الهيكل المالي العالمي "يعتمد على الناس والأخلاق والإنتاج والمشاركة".
أردوغان الذي شارك في الاجتماع التعريفي لـ"وثيقة التمويل التشاركي الاستراتيجي"، في إسطنبول، قال إن تركيا تقدم كافة أنواع الدعم لبناء هيكل مالي جديد بديل للهيكل المالي الحالي "الذي أصبح غير مستدام".
تغيير اسم البنوك التشاركية
وأضاف أن الخطوة الأولى في تغيير تصور المجتمع حول مؤسسات التمويل التشاركية، هو تغيير اسم المصارف التشاركية (لا تتعامل بالفائدة) إلى "مؤسسات التمويل التشاركية".
أردوغان أوضح أيضاً أن "هناك تصوراً لدى مجتمعنا بأن مؤسسات التمويل التشاركية لا تختلف عن المصارف كنظام، والخطوة الأولى لتغيير هذا التصور هي تبديل اسم البنوك التشاركية إلى مؤسسة التمويل التشاركية".
وأضاف أن نظام التمويل التشاركي هو إحدى الأدوات المالية البديلة التي تعطي الأولوية للمشاركة والإنتاج والقيم الأخلاقية.
يهدفون لتحويل تركيا إلى دولة مترهلة
وذكر أنه خلال السنوات الماضية حاولت جهات، لم يسمها، بشتى الوسائل، عرقلة إدارة تركيا "عبر مختلف المؤامرات ومحاولات الانقلاب وكان آخرها استهداف اقتصادنا".
كما أشار أردوغان إلى أن المؤامرات تريد تحويل تركيا "من دولة قادرة على إدارة شؤونها إلى دولة مترهلة".
وأعرب عن أمله في أن يكون نظام التمويل التشاركي الجديد له مساهمة إيجابية لتركيا والعالم، وأن يقدم مساهمة فعالة في تحقيق أهداف تركيا في الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن تركيا، خلال الأعوام الـ20 الماضية، أحرزت تقدماً كبيراً في تطوير النظام المالي وضمان الاستقرار وزيادة تنوع الإنتاج.
وأضاف أن المصارف التركية التي خرجت من العديد من الأزمات العالمية ومن الهجمات على النظام المالي، هي "القوة الدافعة لهذا النظام الجديد".