أمرت النيابة العامة في مصر، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بفتح تحقيق في واقعة انهيار سياج خرساني في مدرسة إعدادية للبنات بكرداسة في محافظة الجيزة، أدى إلى وفاة طالبة وإصابة 15 أخريات.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطاراً من الشرطة مفاده أنه عقب الانتهاء من الفسحة بالمدرسة صباح الأحد، وأثناء صعود الطالبات إلى فصولهن تدافعن على درج السلم المؤدي للطابق العلوي، مما أدى لانهيار جزئي بالسياج الخرساني للدرج، وقد بلغ الانهيار نحو مترين، مما أسفر عن إصابة عدد منهن ونقلهن إلى المستشفى، حسب البيان.
النيابة العامة المصرية، لفتت في بيانها إلى أنها شكلت فريق تحقيق انتقل إلى المدرسة محل الواقعة لمعاينتها وسؤال إدارتها، ومسؤولي الأمن والصيانة بها، إلى جانب المسؤولين بهيئة الأبنية التعليمية ورئيس حي كرداسة، وسائر من يمكن سؤالهم من الشهود.
كان فريق آخر قد انتقل إلى مستشفى إمبابة العام لسؤال المصابات ومناظرة المتوفاة، بينما يجري استكمال التحقيقات، ومن المتوقع أن تعلن السلطات ملابسات الحادث الذي أحدث ضجة في مصر.
دعم مادي لأسرة الطالبة المتوفاة
من جانب آخر، أعرب وزير التربية والتعليم المصري، رضا حجازي، عن حزنه لوفاة الطالبة التي لم يصرح باسمها، مشيراً إلى أنه أحال مدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة والمشرفين على المبنى إلى التحقيق، "تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بشكل عاجل".
كما وجه الوزير المصري، هيئة الأبنية التعليمية بعمل مراجعة مرة أخرى لجميع المباني المدرسية للتأكد من السلامة والأمان للمباني بالمدارس على مستوى الجمهورية، حسب مواقع محلية.
في السياق، أعلن حجازي أنه أمر بصرف دعم مادي لأسرة الطالبة المتوفاة قدره 100 ألف جنيه.
تكدس أعداد كبيرة من الطالبات
من جانب آخر، نقلت مواقع محلية عن والدة إحدى الطالبات في مدرسة المعتمدية الإعدادية، قولها إنها تلقت خبر سقوط سور مبنى مدرسة المعتمدية على بعض الطالبات من إحدى أولياء الأمور.
ولفتت إلى أنها ذهبت مسرعة إلى المدرسة لكي تبحث عن ابنتها والاطمئنان عليها، مضيفة: "جريت بسرعة على المدرسة لقيت المنظر صعب وفضلت أدور على بنتي مكنتش لاقياها في عربيات الإسعاف ولا في المدرس، ولقيتها واقعة في مكان بعيد وجسمها كله متخشب ومش بتتكلم".
في حين أشارت والدة طالبة أخرى إلى أن سبب الحادث كان تكدس أعداد كبيرة من الطالبات على سلم المدرسة؛ مما أدى ذلك إلى انهياره، قائلة: "البنات كانوا نازلين فسحة والعدد كان كبير والسور كان بقاله كتير بايش خدهم ووقع".