اعتقل الجيش الإسرائيلي، الأحد، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، شابة فلسطينية خلال زيارتها شقيقها المعتقل في سجن ريمون جنوبي إسرائيل، بدعوى طعنها مجندة، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
حيث قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينية خلال زيارتها شقيقها الأسير.
اعتقال فتاة فلسطينية في سجن ريمون
نادي الأسير الفلسطيني كذلك قال إن "الفتاة أسيل الطيطي من مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية اعتُقلت خلال زيارة عائلات أسرى نابلس لذويهم في سجن ريمون، بعد أن ادعت إدارة السجن أن الفتاة طعنت سجانة".
وفق "نادي الأسير" فإن الفتاة الفلسطينية هي شقيقة الأسير سبع الطيطي المعتقل منذ أبريل/نيسان الماضي، "وتم اعتقال والدة الأسير وشقيقه" أيضاً خلال الزيارة.
في حين أفاد بنقل الأسير إلى الزنازين، ونقل المعتقلة إلى التحقيق، وإلغاء زيارة الأسرى لذويهم. وأضاف أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد تفتيش عائلات الأسرى بشكل مهين واستفزازي في الزيارات العائلية.
إسرائيل تتهم فتاة بطعن سجانة
في حين حمّل "نادي الأسير" إدارة السجون الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن مصير الفتاة الطيطي وعائلات الأسرى".
وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الفتاة تبلغ من العمر 23 عاماً و"طعنت حارسة أمن إسرائيلية داخل سجن ريمون" أثناء زيارة شقيقها المعتقل داخل السجن.
فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، في بيان، إن "أجواء من التوتر تسود سجن ريمون بعد ادعاء إدارة السجن طعن سجانة على يد فتاة".
كما أفادت بـ"احتجاز أهالي الأسرى في قاعة الزيارة ومنعهم من الخروج، وإغلاق السجن بالكامل (حتى 12:30 ت.غ)".
في الوقت نفسه دعت الهيئة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "التواصل الفوري مع طاقمها المشرف على زيارة الأهالي لسجن ريمون للاطمئنان عليهم وفك احتجازهم".
بموازاة ذلك، مددت إسرائيل حتى الإثنين اعتقال الأسير خليل عواودة، بعد أن كان مقرراً الإفراج عنه الأحد، بناء على اتفاق أنهى بموجبه إضرابه عن الطعام.
في حين نقلت دلال خليل، زوجة عواودة على حسابها بـ"فيسبوك"، عن المحامي خالد زبارقة قوله: "تمديد اعتقال الأسير خليل عواودة ليوم (الإثنين) دون أن تُقدّم بحقه لائحة اتهام".
محاكمة خليل عواودة
من جانبها، تحاول سلطات الاحتلال محاكمة عواودة بتهمة محاولة تهريب جهاز خلوي إلى السجن، وفق ما ذكرت زوجته لوكالة الأناضول.
يذكر أنه في نهاية أغسطس/آب 2022 علق الأسير عواودة إضراباً عن الطعام استمر نحو ستة أشهر؛ رفضاً لاعتقاله الإداري، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
يعتبر الاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
مئات الفلسطينيين قيد الاعتقال الاداري
يشار إلى أن عدد المعتقلين الإداريين تجاوز 780 معتقلاً بينهم 6 قاصرين على الأقل وأسيرتان، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني "النقب" و"عوفر"، وهذه النسبة هي الأعلى منذ الهبّة الشعبية عام 2015.
من جانبها، أصدرت سلطات الاحتلال منذ عام 2015 حتى العام الجاري ما يزيد على 9500 أمر اعتقال إداري، ومنذ بداية العام أصدرت نحو 1365 أمر اعتقال إداري، أعلاها في شهر أغسطس/آب 2022 وبلغت 272 أمر اعتقال.
يذكر أنه ومنذ أواخر عام 2011، نفّذ الأسرى أكثر من 400 إضراب فردي، جلها ضد الاعتقال الإداري، وما يزيد على 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداري مرات عديدة، من بينهم مُسنّون ومرضى وأطفال.