يتخوّف من اقتحام إسرائيلي شامل لجنين! صحيفة إسرائيلية: عباس يسعى لوقف نشاط الفصائل ضد الاحتلال في الضفة

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/02 الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/02 الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة / الأناضول

قال مسؤول فلسطيني لصحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، السبت، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022 إن السلطة الفلسطينية لن تسمح لمسلحي المقاومة في نابلس وجنين بجرِّ السكان إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل.

حيث قالت الصحيفة الإسرائيلية إن المسؤول الفلسطيني زعم أن بعض المسلحين كانوا يتصرفون "بناء على أوامر مباشرة من نشطاء حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، السبت، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

السلطة الفلسطينية تهاجم حماس والجهاد 

اتهم مسؤول السلطة الجماعتين بالعمل على تقويض السلطة الفلسطينية من خلال "تشجيع الفوضى وبث حالة غياب القانون" في الضفة الغربية، بحسب ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.

احتجاجات نابلس الضفة الغربية
عناصر من الشرطة الفلسطينية تعتقل أحد المحتجين الفلسطينيين/ getty images

كما زعم المسؤول الفلسطيني أيضاً أن بعض المنتمين إلى حركة فتح من المعارضين لرئيس السلطة محمود عباس، يشاركون أيضاً في تحريض الجماعات المسلحة على تحدي القيادة الفلسطينية علانيةً.

في المقابل، فقد التقى تيسير أبو سنينة، رئيس بلدية الخليل والمسؤول في حركة فتح، وتوفيق الطيراوي، رئيس المخابرات العامة السابق، يوم الجمعة، 30 سبتمبر/أيلول، فتحي خازم، والد رعد خازم منفذ عملية تل أبيب في أبريل/نيسان 2022.

ضغوط إسرائيلية على فتح 

أكد المسؤول أن السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوط من إسرائيل، و"بعض الأطراف الدولية" لكبح جماح فصائل المقاومة في نابلس وجنين.

في المقابل، فقد زعمت الصحيفة الإسرائيلية أن السلطة تناقش فكرة تقضي بإقناع المسلحين بتسليم أسلحتهم إلى قوات الأمن التابعة للسلطة، ضمن صفقةٍ من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى إيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

من جانبه، فقد شدد عباس، في اجتماعات مختلفة مع مسؤولين أمنيين وسياسيين فلسطينين، خلال اليومين الماضيين، على ضرورة فرض القانون والنظام في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيمات اللاجئين فيها.

تأتي الاجتماعات وسط قلق متزايد لدى السلطة من نشاط الفصائل الفلسطينية في المدينتين المحتلتين بالضفة الغربية، علاوة على أن كثيراً من المسلحين ينتمون إلى حركة فتح ويجمعهم التعاون مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

شيّع مئات الفلسطينيين، الثلاثاء، جثمان شاب قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وانطلق موكب تشييع جثمان محمد العرايشي، من مستشفى "رفيديا" الحكومي إلى منزل عائلته في البلدة القديمة بنابلس، حيث وُوري الثرى في مقبرتها. ( Nedal Eshtayah – وكالة الأناضول )

من جانبها، تتخوف القيادة الفلسطينية من أن التدهور الأمني الحالي قد يؤدي بالجيش الإسرائيلي إلى شنِّ هجوم عسكري واسع النطاق، شبيه بعملية "اقتحام جنين" عام 2002، والتي دمر الاحتلال فيها 455 منزلاً بالكامل، وقتل 58 فلسطينياً من أبناء المخيم، وقُتل منه 50 جندياً وأصيب العشرات.

اجتماع للأجهزة الأمنية 

في سياق متصل ترأس عباس مساء الخميس، 29 سبتمبر/أيلول 2022 اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لمناقشة آخر المستجدات بالضفة الغربية.

حيث كشف مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية أن الاجتماع تناول أيضاً مسألة مشاركة عدد من ضباط الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية في المواجهات الأخيرة مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

قال المسؤول: "صدرت تعليمات لقادة قوات الأمن ببذل قصارى جهدهم لمنع رجالهم من المشاركة في أي اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال"، وتلقت أجهزة الأمن تنبيهات بأنها يجب "ألا تسمح لمجموعة صغيرة من الأفراد والخلايا المسلحة بأن تجرَّ الفلسطينيين إلى مواجهة كارثية ضد إسرائيل".

إسرائيل
جنديان من القوات الإسرائيلية بالقرب من الضفة – رويترز

في حين ترأس عباس، الجمعة، 30 سبتمبر/أيلول 2022 اجتماعاً للجنة المركزية لحركة فتح، أكد فيه "أهمية فرض سيادة القانون على الجميع دون استثناء، والعمل بجهد لتوفير الأمن والأمان للفلسطينيين". وفي معرض الانتقاد الضمني لزيادة نشاط فصائل المقاومة في الضفة، شدَّد قادة فتح على "أهمية محاربة كل ما يضر بالنسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني".

في ختام الاجتماع، أصدرت اللجنة بياناً استنكر فيه قادة فتح "التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل ضد الشعب الفلسطيني". وزعمت أن عمليات جيش الاحتلال مرتبطة بالانتخابات المقبلة في إسرائيل.

تحميل المزيد