أعلن ناصر عوض القرني، نجل الداعية السعودي المعتقل عوض القرني، السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تمكُّنه من مغادرة المملكة نحو مكان آمن؛ خوفاً من الاعتقال، وذلك من أجل الدفاع عن والده والمعتقلين في بلاده.
ونشر نجل الداعية السعودي مقطع فيديو على حسابه بموقع تويتر، شرح فيه أسباب خروجه المفاجئ من المملكة العربية السعودية.
إذ قال ناصر في مقطع الفيديو: "أنا ناصر، والدي هو الدكتور عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن".
ناصر أضاف: "أعلم أن الكلام بالداخل قد تكون نتيجته الاعتقال، وقد أعتقل حتى وأنا صامت فقط، لأنني ابن الدكتور عوض القرني، فنحن في الداخل استنفذنا كافة الطرق لأجل الإفراج عن والدي وإيقاف الظلم الجائر الذي تعرض له".
وزاد ناصر: "مزيد من المطالبة بوقف الانتهاكات يعني مصيراً محتوماً بالاعتقال والتنكيل، خرجت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي من نصرة معتقلين ورفع الظلم عن والدي المهدد بالإعدام"،
ومضى بالقول: "للأسف إن وطني يتساقط ليس فقط حقوقياً، بل في كل المجالات اجتماعياً اقتصادياً سياسياً".
كما نبه إلى أن "هذا الظلم سيزحف لكل بيت، وسيطرق كل باب، فهذا الظلم طرق أبواب الصامتين، وحتى من يعمل في الحكومة".
واختتم ناصر مقطع الفيديو معرباً فيه عن أسفه للخروج من بلده رغم أنه كان يتمنى أن يعبّر رأيه وهو داخل وطنه.
وفي 12 سبتمبر/أيلول 2017، ألقت السلطات الأمنية السعودية القبض على القرني ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من المفكرين والدعاة والناشطين، وفقاً لـ"مؤسسة منا لحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، قالت 16 رابطة وجمعية إسلامية في بيان مشترك، إن السعودية وبدلاً من تكريم الدعاة والعلماء الذين خدموا الدين والمملكة لعقود، وجلهم من كبار السن، قامت بسجنهم، والتنكيل بهم.
وبعد وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت العديد من الدعاة، أبرزهم: الداعية سلمان العودة، والأكاديمي علي العمري، والمفكر عوض القرني، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية ومحلية بضرورة إطلاق سراحهم.
والقرني داعية إسلامي سعودي ولد في العام 1957 بمحافظة بلقرن بمنطقة عسير (جنوب غرب)، حصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وتخصص في الفقه وأصول الفقه، وعمل أستاذاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع أبها ثم جامعة الملك خالد.