كشف وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، عن مشاركته في سلسلة من الاجتماعات السرية مع قادة أوروبيين وأمريكيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حسب ما نشره موقع The Daily Beast الأمريكي.
وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية Belta نقلت عن ماكي قوله: "هذه الاجتماعات كانت مع أوروبيين وأمريكيين، وطلبوا منا الحفاظ على سرية محادثاتنا".
فيما رفض وزير خارجية بيلاروسيا، وهي من أقوى حلفاء الرئيس بوتين، الإفصاح عن جوهر هذه الاجتماعات. واكتفى ماكي بتصريح غامض ألمح فيه إلى أن هذه الاجتماعات ستضر بالولايات المتحدة في حال تسرُّب فحواها إلى العلن.
وأضاف ماكي: "بيلاروسيا ترى أن الإفصاح عن هذه المعلومات الخاصة بالاجتماعات قد يدمر حتى قوة عظمى مثل الولايات المتحدة".
ولم يتضح ما الذي قد يكون الأمريكيون والأوروبيون ناقشوه مع وزير الخارجية البيلاروسي وله هذا التأثير المدمر، أو إن كان أثَّر على محادثات رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو مع بوتين يوم الإثنين أثناء زيارته لروسيا. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق.
ربما يكون تصريح ماكي عن هذه الاجتماعات السرية محاولة لإخبار العالم بأن بيلاروسيا لديها علاقات أخرى مع دول أخرى غير روسيا- وأنها لا تزال محتفظة ببعض النفوذ- وفقاً لما قاله كين يالويتز، السفير الأمريكي السابق في بيلاروسيا، لموقع The Daily Beast.
إذ قال يالويتز: "بيلاروسيا الآن في جيب بوتين… لكن لوكاشينكو، صدّق أو لا تصدّق، لا يحب أن يُنظر إليه على أنه دمية يسيطر عليها بوتين سيطرة تامة، ولا أنه في المعسكر الروسي بالكامل"، وأضاف يالوفيتز أن هذه "إشارة إلى أن بيلاروسيا تبحث عن مساحة للمناورة"، وأنها "تريد معرفة إن كان يمكنها تحسين العلاقات مع الغرب".
كما قال ماكي إن المبعوث البيلاروسي ناقش خلال اجتماعات أخرى العلاقات الثنائية والأمن العالمي، وأضاف ماكي: "ناقشنا سبل تعزيز علاقاتنا الثنائية والأمن العالمي بطريقة ودية وبناءة. وهذا الحوار، في جوهره، كان حواراً بين أصدقاء وشركاء".
وكان مقرراً أن يعقد ماكي اجتماعات ثنائية مع دبلوماسيين من أوروبا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا أيضاً.