قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، لقناة CBS الأمريكية، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن الخطاب الذي يستخدمه فلاديمير بوتين وغيره من كبار القادة الروس متهور، داعياً الغرب إلى اتخاذ تحذيرات بوتين بشأن النووي على محمل الجد.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه على صانعي السياسة إيصال رسالة واضحة بشأن عواقب استخدام روسيا للسلاح النووي، مشيراً إلى أنه من المبكر في المرحلة الحالية القول إن بوتين يخادع في استخدامه التهديدات النووية.
تهديدات بوتين
تأتي تصريحات بيرنز بعد أن أمر الرئيس الروسي بوتين في وقت سابق بوتين بأول تعبئة للجيش في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، وساند خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، وأنذر الغرب بأنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد للجوء لأسلحة نووية للدفاع عن روسيا.
كذلك في أكبر تصعيد للحرب في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، في 24 فبراير/شباط 2022، زاد بوتين صراحة من احتمالات الصراع النووي، وأقر خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، تصل لما يوازي حجم المجر، واستدعى نحو 300 ألف من جنود الاحتياط.
فيما قال بوتين في خطاب بثه التلفزيون الروسي: "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذا ليس خداعاً". وقال كذلك: "الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته العدوانية المناهضة لروسيا، هذا ليس خداعاً، ومن يحاولون ابتزازنا بالأسلحة النووية عليهم أن يعلموا أن الأمر يمكن أن ينقلب عليهم".
في حين قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نقلاً عن مسؤولين غربيين، إن "عواصم الغرب تضع خططاً طارئة في حال مضي بوتين قدماً في تهديداته النووية".
فيما دعت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، حلفاء بلادها إلى عدم الإنصات إلى "التهديدات الجوفاء" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركيز عوضاً عن ذلك على "مواصلة فرض العقوبات" على موسكو.
حيث اعتبرت تراس، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بثتها يوم الأحد، أن بوتين أمر بتصعيد عسكري فوري بسبب "عدم انتصاره" في الحرب على أوكرانيا. وقالت إن بوتين "ارتكب خطأً استراتيجياً بغزو أوكرانيا"، وأضافت: "أعتقد أن الأوكرانيين تغلبوا عليه، فقد رأيناهم يواصلون صد الهجوم الروسي، وأعتقد أيضاً أن بوتين لم يكن يتوقع قوة الرد من العالم الحر".