تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، مقطع فيديو للراحل الشيخ يوسف القرضاوي وهو يتلقى تكريماً من الشيخ محمد بن راشد، حينما كان يشغل منصب نائب حاكم دبي.
الفيديو حسب ما تم تداوله كان بسبب تكريم القرضاوي كـ"شخصية العام الإسلامية" في جائزة دبي السنوية للقرآن الكريم، العام 2000، وقال ساعتها محمد بن راشد، وهو يحيي القرضاوي: "الإمارات هي بلدك، وشعب الإمارات إخوانك، وسيدي صاحب السمو الشيخ زايد يحبك، ونحن نحيي فيك دورك للعلم، والإسلام".
محمد بن راشد يكرّم القرضاوي
كذلك قال له محمد بن راشد: "نحن كلنا تلاميذك، والسياسي بعض الأحيان يخطئ، وواجب العلماء أن يبينوا هذا بكل صدق وإخلاص، وبدون أي مجاملات، نحن الحاكم والعالم مسؤولون أمام الله عما تحت أيدينا، يجب ألا تكون هناك مجاملات من العلماء للحكام".
فيما قال كذلك في حفل التكريم: "عندما أرادت اللجنة أن تعرفني عليك قلت لهم إني أعرفه جيداً، فهو شخصية إسلامية عالمية معروفة وليس بحاجة للتعريف، فأعماله وخدماته للإسلام والقرآن تعرّف عليه".
يأتي ذلك في الوقت الذي شُيع فيه الثلاثاء، 27 سبتمبر/أيلول 2022، جثمان العلامة الراحل يوسف القرضاوي، بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب (الجامع الكبير)، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وورِي الثرى، بحضور مجموعة من الشخصيات العربية والإسلامية.
حيث شارك في صلاة الجنازة على القرضاوي الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، نائب أمير قطر، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي للأمير. إلى جانب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي.
من بين أبرز الشخصيات التي حضرت الجنازة أيضاً رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلى جانب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
هذا وأُعلنت الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، وفاة العلامة القرضاوي، الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن 96 عاماً، وعلى إثر إعلان نبأ الوفاة تصدر اسمه محركات البحث، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي عربيّاً وإسلاميّاً إلى دفتر عزاء ورثاء.
إلى جانب نعي رسمي رفيع المستوى من تركيا وقطر، ونعي من عشرات الهيئات ومئات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان، نُشرت آلاف من برقيات التعزية على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبّر كاتبوها عن عميق حزنهم، وتأثرهم بالعلامة الراحل.
يعد القرضاوي من أبرز علماء الشريعة في العصر الحاضر، وأحد أعلام الإسلام البارزين في العلم والفكر والدعوة في العالم الإسلامي، ومن أكثر الدعاة المعاصرين قرباً من الجماهير وتأثيراً في الشعوب، وهو صاحب مدرسة التيسير والوسطية، القائمة على الجمع بين مُحْكَمات الشرع ومقتضيات العصر.