أقام فلسطينيون صلاة الغائب، على روح الشيخ يوسف القرضاوي في المسجد الأقصى بمدينة القدس، وذلك تزامناً مع تشييع جثمانه بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وورِي الثرى، بحضور مجموعة من الشخصيات العربية والإسلامية.
وأقيمت صلاة الغائب بعد انتهاء صلاة العصر في المسجد الأقصى، بمشاركة حشد من المصلين.
في فيديو تداوله رواد مواقع التواصل أظهر بكاء وتأثر رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل خلال حديثه عن الشيخ العلامة يوسف القرضاوي بعد مواراة جثمانه الثرى.
من جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعزية، بوفاة الشيخ القرضاوي في برقيتين، الأولى لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والثانية لعائلة الفقيد، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
كما نعت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، في بيانين منفصلين، القرضاوي، مشيرين إلى أنه "كرّس حياته مدافعاً عن القضية الفلسطينية".
فيما أقيم بيت عزاء للشيخ يوسف القرضاوي في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
حيث أمّ ممثلون عن فصائل العمل الوطني والإسلامي وعشرات المشايخ والدعاة والوجهاء والشخصيات المجتمعية والاعتبارية والمواطنين خيمة العزاء، بحسب ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.
تشييع حاشد في قطر
وشُيع بعد صلاة عصر الثلاثاء، جثمان العلامة الراحل يوسف القرضاوي، بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب (الجامع الكبير)، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وورِي الثرى، بحضور مجموعة من الشخصيات العربية والإسلامية.
حيث شارك في صلاة الجنازة على القرضاوي الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، نائب أمير قطر، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي للأمير. إلى جانب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي.
من بين أبرز الشخصيات التي حضرت الجنازة أيضاً رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلى جانب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأُعلنت الإثنين 26 سبتمبر/أيلول، وفاة العلامة القرضاوي، الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن 96 عاماً، وعلى إثر إعلان نبأ الوفاة تصدر اسمه محركات البحث، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي عربيّاً وإسلاميّاً إلى دفتر عزاء ورثاء.
إلى جانب نعي رسمي رفيع المستوى من تركيا وقطر، ونعي من عشرات الهيئات ومئات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان، نُشرت آلاف من برقيات التعزية على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبّر كاتبوها عن عميق حزنهم، وتأثرهم بالعلامة الراحل.
يعد القرضاوي من أبرز علماء الشريعة في العصر الحاضر، وأحد أعلام الإسلام البارزين في العلم والفكر والدعوة في العالم الإسلامي، ومن أكثر الدعاة المعاصرين قرباً من الجماهير وتأثيراً في الشعوب، وهو صاحب مدرسة التيسير والوسطية، القائمة على الجمع بين مُحْكَمات الشرع ومقتضيات العصر.